كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

448 - ما جاء في إشعار البُدن
حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: فتلتُ قلائد بدن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيدي ثم أشعرها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة، فما حرُم عليه شيء كان له حِل (¬1).
قال الإمام أحمد: منكر (¬2).

449 - من حلق قبل النحر أو نحو قبل الرمي
حديث عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنهما-: قال: أتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلٌ فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: "فاذبح ولا حرج". قال: ذبحت قبل أن أرمي. قال: "ارم ولا حرج" (¬3).
قيل للإمام أحمد: سفيان بن عيينة لا يقول: لم أشعر.
فقال: نعم، ولكن مالكًا، والناس عن الزهري: لم أشعر (¬4)
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1699) قال: ثنا عبد اللَّه بن مسلمة، ثنا أفلح بن حميد، عن القاسم، عن عائشة. . الحديث.
(¬2) "تهذيب التهذيب" 1/ 232.
(¬3) أخرجه مسلم (1306) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قال أبو بكر: ثنا ابن عيينة عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد اللَّه بن عمرو، مرفوعًا به.
(¬4) أخرجه البخاري (1736)، مسلم (1306) كلاهما من طريق مالك، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: وقف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه فجاء رجل فقال: يا رسول اللَّه: لم أشعر فحلقت قبل أن أنحر، فقال: "اذبح ولا حرج" ثم جاءه رجل آخر فقال: يا رسول اللَّه، لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي. فقال: "ارم ولا حرج". قال: فما سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شيء قدم ولا أخر قال: افعل ولا حرج.
وانظر: "المغني" 5/ 322. قلت: تابع مالكًا يونس وصالح بن كيسان وابن جريج =

الصفحة 477