كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 14)

وقال مهنا: سألت أحمد عن أبي العطوف.
فقال: جزري، متروك الحديث (¬1).
الثاني: حديث أبي رزين العقيلي: هل نرى ربنا؟ (¬2).
قال الإمام أحمد للأثرم: بلغني أنه من كتب عبد اللَّه بن موسى، وقال: انظر في كتب عبد اللَّه بن موسى لعلك أن تجده.
قال الأثرم: فأتيت منزل عبد اللَّه بن موسى فأخرجت كتبه عن هشيم فنظرت فيها ثم أتيت الإمام أحمد فقلت له: نظرت في كتب عبد اللَّه بن موسى صاحب هشيم فلم أجد الحديث، ونظرت في أحاديث يعلى بن عطاء فلم أجده، وذاك أني وجدت أحاديث يعلى في موضع واحد ولم يكن فيها (¬3).
¬__________
(¬1) "المنتخب لابن قدامة من العلل للخلال" (173)، "مسائل أبي داود" (1700).
(¬2) أخرجه أبو داود (4731) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد، ح. وحدثنا عبيد اللَّه بن معاذ، حدثنا أبي حدثنا شعبة المعنى، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع -قال موسى: ابن عُدس- عن أبي رزين قال: موسى العقيلي قال: قلت: يا رسول اللَّه، أكلنا يرى ربه؟ قال ابن معاذ مخليًا به يوم القيامة، وما آية ذلك في خلقه؟ قال: "يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر؟ " قال ابن معاذ: "ليلة البدر مخليًا به" ثم اتفقا. قلت: بلى. قال: "فاللَّه أعظم". قال ابن معاذ: قال: "فإنما هو خلق من خلق اللَّه فاللَّه أجل وأعظم".
(¬3) "تاريخ بغداد" 6/ 195.
فائدة: عدم وجود الحديث في كتب الشيوخ من العلل الهامة الدقيقة التي تغافل عنها كثير ممن يشتغل بهذا العلم الشريف.
قلت: ورؤية اللَّه عز وجل في الآخره ثابتة فقد أخرج البخاري (6573) من حديث أبي هريرة قال: قال أناس يا رسول اللَّه، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: "هل =

الصفحة 55