كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (اسم الجزء: 14/ 1)

الخلدونية ليلقي دروس الآداب والإنشاء على طلابها.
وفي سنة 1912 شارك في مناظرة التدريس من الطبقة الأولى بجامع الزيتونة، وحرم من النجاح باطلاً وعدواناً، فحز في نفسه أن تكون سياسة الظلم والمحاباة مسيطرة على الحياة العلمية بتونس. وبدأ منذ هذه الحادثة يفكر في الهجرة نهائياً إلى الشرق.
في سنة 1915 رحل إلى المشرق، واستقر بدمشق، وعين أستاذاً في المدرسة السلطانية؛ حيث مكث إلى سنة 1917، وتحول إلى تركيا وألمانيا، ثم عاد إلى دمشق. وفي سنة 1921 أصدرت السلطات الاستعمارية حكم الإعدام غيابياً على الشيخ محمد الخضر حسين إثر قيامه في ألمانيا بتحريض المغارية والتونسيين على الثورة ضد المستعمر.
وفي سنة 1922 انتقل إلى مصر لاجئاً سياسياً، وتولى بجامعها الأزهر خطة التدريس، وأسس (رابطة تعاون جاليات إفريقيا الشمالية)؛ كما أسس (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية) التي قامت بدور فعال في توجيه نضال أبناء المغرب العربي. وأسس (1928) جمعية الهداية الإسلامية، وتولى رئاستها، وإدارة مجلتها، والتحرير فيها. كما تولى رئاسة تحرير كثير من المجلات الدينية التي أصدرها الأزهر؛ مثل: مجلة "نور الإسلام"، ومجلة "لواء الإسلام". وفي سنة 1952 أسندت إليه مشيخة الجامع الأزهر، وكان قبل تقليده ذلك المنصب أنشأ مجلة "الأزهر" تصدى فيها للدفاع عن الأزهر الشريف.
* أشهر كتبه:
"حياة اللغة العربية" تونس 1909، "الحرية في الإسلام" تونس 1909، "الدعوة إلى الإصلاح" تونس 1910، والقاهرة 1921، "الخيال في الشعر

الصفحة 228