كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 14)

والألفاظ متقاربة.
وهذا لم يخرجه البخاري؛ لأنه لم يخرج لأبي الزبير، ولكن أخرج من طريق مَعْمر عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن جابر: «قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كل ما لم يُقْسم، فإذا وقعت الحدود وصُرِّفت الطرق فلا شفعة».
أخرجه البخاري (¬١) من طريق عبد الواحد بن زياد، ومن طريق عبد الرزاق، ومن طريق هشام بن يوسف، كلهم عن مَعْمر.
وقد تابع مَعْمرا عبد الرحمن بن إسحاق (¬٢)، وصالح بن أبي الأخضر (¬٣)، والمتن مختصر.
[ص ٨٢] وأخرج البيهقي في «السنن» (٦/ ١٠٣) من طريق سَلْم بن إبراهيم الوراق، عن عكرمة بن عمّار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر رفعه: «إذا وقعت الحدود فلا شُفعة».
وسَلْم: كذَّبه ابن معين (¬٤).
ولم يخرج مسلم هذا الحديث؛ لأن أصحاب الزهري ذكروا عنه روايات مختلفة، هذه إحداها (¬٥).
---------------
(¬١) رقم (٢٢١٤، ٢٢١٣، ٢٤٩٥) على التوالي.
(¬٢) ذكره البخاري عقب حديث رقم (٢٢١٤) معلقًا، ووصله مسدد في «مسنده» كما في «الفتح» (٤/ ٤٧٦).
(¬٣) أخرجه أحمد رقم (١٤٩٩٩).
(¬٤) انظر «التهذيب»: (٤/ ١٣٧).
(¬٥) الأصل: «أحدها».

الصفحة 116