كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 14)

وجه قول الجمهور:
أن الشرك يعني النصيب، قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ} [فاطر: ٤٠].
وقال تعالى: {وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ} [سبأ: ٢٢] أي نصيب، وإذا جعل له نصيبًا في الشركة فإن النصيب مجهول، فيصير الربح مجهولًا.

وجه قول أبي يوسف:
أن الشرك يأتي في اللغة بمعنى النصيب ويأتي في اللغة بمعنى الشركة، فإذا حمل على معنى الشركة كان الربح شركة بينهما أي مناصفة، وحمل الشرك على الشركة تصحيح للعقد فيحمل عليها (¬١).
---------------
(¬١) انظر بدائع الصنائع (٦/ ٨٥).

الصفحة 419