كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 14)

الدليل الثاني:
استدل الحنفية بما يروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إذا تفاوضتم فأحسنوا المفاوضة (¬١).
[لا أصل له] (¬٢).

الدليل الثالث:
قال السرخسي: "حجتنا في ذلك أن هذه الشركة تتضمن الكفالة والوكالة، وكل واحد منهما صحيح مقصودًا، فكذلك في ضمن الشركة" (¬٣).

الدليل الرابع:
احتج الجمهور على جواز المفاوضة بجريان التعامل فيها بين الناس في كل عصر من غير نكير.
قال في الهداية: "وكذا الناس يعاملونها من غير نكير، وبه يترك القياس، والجهالة محتملة تبعًا" (¬٤).
---------------
= قال ابن حجر في الدارية في تخريج أحاديث الهداية (٢/ ١٤٤): "لم أجده".
وقال ابن الهمام في فتح القدير (٦/ ١٥٨): "وهذا الحديث لم يعرف في كتب الحديث أصلًا، والله أعلم به، ولا يثبت به حجة على الخصم ... ".
وقال القرفي في الذخيرة (٨/ ٥٤): "غير معروف الصحة".
(¬١) المبسوط (١١/ ١٥٣).
(¬٢) انظر فتح القدير (٦/ ١٥٨)، الذخيرة للقرافي (٨/ ٥٤)، وقال ابن قدامة في المغني (٥/ ١٨): "والخبر لا نعرفه، ولا رواه أصحاب السنن، ثم ليس فيه ما يدل على أنه أراد هذا العقد، فيحتمل أنه أراد المفاوضة في الحديث، ولهذا روي فيه: ولا تجادلوا؛ فإن المجادلة من الشيطان".
(¬٣) المبسوط (١١/ ١٥٣).
(¬٤) الهداية (٣/ ٤).

الصفحة 95