كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 14)

٦٧١٠ - عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:
«كنا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أخبروني بشجرة تشبه، أو كالرجل المسلم، لا يتحات ورقها، ولا، ولا، ولا، تؤتي أكلها كل حين؟ قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئا، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هي النخلة، فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه، والله، لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركم تكلمون، فكرهت أن أتكلم، أو أقول شيئا، قال عمر: لأن تكون قلتها، أحب إلي من كذا وكذا» (¬١).
- وفي رواية: «أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها؟ فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم، وثم أَبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: هي النخلة، فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي النخلة، قال: ما منعك أن تقولها، لو كنت قلتها، كان أحب إلي من كذا وكذا، قال: ما منعني إلا أني لم أرك، ولا أبا بكر تكلمتما، فكرهت» (¬٢).
أخرجه البخاري ٦/ ٧٩ (٤٦٩٨) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. وفي ٨/ ٣٤ (٦١٤٤)، وفي «الأدب المفرد» (٣٦٠) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» ٨/ ١٣٨ (٧٢٠٤) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.
كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد) عن عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٤٦٩٨).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٦١٤٤).
(¬٣) اللفظ للبخاري (٦١٤٤).
والحديث؛ أخرجه البزار (٥٧١٤)، والطبري ١٦/ ٥٧٥.

الصفحة 23