٧٠١٨ - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:
«لما مات عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك حتى أكفنه فيه، وصل عليه، واستغفر له، فأعطاه قميصه، وقال: آذني به، فلما ذهب ليصلي عليه، قال: يعني عمر، قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين خيرتين: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}، فصلى عليه، فأنزل الله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا}، قال: فتركت الصلاة عليهم» (¬١).
- وفي رواية: «لما توفي عبد الله بن أبي، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأعطاه قميصه، وأمره أن يكفنه فيه، ثم قام يصلي عليه، فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه، فقال: تصلي عليه وهو منافق، وقد نهاك الله أن تستغفر لهم؟! قال: إنما خيرني الله، أو أخبرني، فقال: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، فقال: سأزيده على سبعين، قال: فصلى عليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وصلينا معه، ثم أنزل الله عليه: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للبخاري (٤٦٧٢).