ورواه يونس بن عبد الأَعلى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَنه كان يمشي أَمام الجِنازة، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يفعل ذلك، وأَبو بكر وعمر وعثمان، فاحتمل ذلك أَن يكون من كلام الزُّهْري.
ورواه البُرساني، وأَبو زُرعَة وهب الله، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أَنس، قال: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبو بكر وعمر يسيرون أَمام الجِنازة.
ورواه شَبيب بن سعيد، والقاسم بن مَبرور، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَن ابن عمر كان يمشي أَمامها، وقد كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يمشي بين يدَيها، وأَبو بكر وعمر وعثمان، فضُبط عن يونس.
ورواه مَعمَر بن راشد، واختُلف عنه؛
فرواه وهَيب بن خالد، وإسماعيل بن زكريا، ويحيى بن يمان، وعبد الحميد ابن جعفر، جميعًا، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبا بكر وعمر وعثمان، كانوا يمشون أَمام الجِنازة.
وكذلك قال أَحمد بن يحيى الصوفي، عن جعفر بن عَون، عن ابن جُريج، عن مَعمر، عن الزُّهْري، ولم يُتابَع عليه.
وخالفهم يزيد بن زُريع، فرواه عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي أَمامها، ولم يَرفعه.
ورواه عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري؛ أَن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبا بكر وعمر كانوا يمشون أَمامها.
ورواه عبد الأَعلى، عن مَعمر، عن الزُّهْري؛ أَن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبا بكر وعمر كانوا يمشون أَمامها.
ورواه مالك بن أَنس، واختُلف عنه؛
فقال يحيى بن صالح الوحَاظي، وعبد الله بن عَون الخَرَّاز، ومُعلى بن الفضل، من أَهل البصرة، ليس له عن مالك غير هذا: عن مالك، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، ووهموا فيه على مالك.
⦗٤١٩⦘
والصحيح عن مالك ما رواه القَعنبي، وأَصحاب «المُوطأ» عنه، عن الزُّهْري؛ كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يمشي أَمام الجِنازة، وعبد الله بن عمر، والخلفاء، هَلمَّ جَرًّا.
ورواه عون مولى أُم حكيم، عن الزُّهْري مُرسَلًا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبي بكر وعمر.
ورواه عبد المنعم بن بشير، عن فُليح، عن الزُّهْري، عن أَنس، وعبد المنعم غير ثقة، ولا يصح هذا عن الزُّهْري، عن أَنس.
والصحيح عن الزُّهْري قول من قال: عن سالم، عن أَبيه؛ أَنه كان يمشي، وقد مشى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبو بكر وعمر.
ورواه إِبراهيم بن يزيد الخُوزي، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، وأَبي بكر وعمر وعثمان، وإِبراهيم لا يحتج به.
ورُوي عن شَريك، عن خالد بن ذُؤَيب، عن الزُّهْري: رأَيت ابن عمر يمشي أَمام الجِنازة، والزُّهْري وإِن كان لقي ابن عمر، فإِن هذا القول وهم من راويه؛ لأَن الحُفاظ رَوَوه عن الزُّهْري، عن سالم؛ أَنه رَأى ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (٢٧١٦).
- وقال ابن عبد البَرِّ: هكذا هذا الحديث في «المُوطأ» مُرسَل عند الرواة عن مالك «للمُوطأ» وقد وصَله عن مالك قوم, منهم: يحيى بن صالح الوحَاظي، وعبد الله بن عَون الخَرَّاز، وحاتم بن سالم القَزاز.
ثم قال: الصحيح فيه عن مالك الإِرسال، ولكنه قد وصَله جماعة ثقاتٌ، من أَصحاب ابن شهاب، منهم: ابن عُيينة، ومَعمر، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عُقبة، وابن أَخي ابن شهاب، وزياد بن سعد، وعباس بن الحسن الجَزَري، على اختلاف عن بعضهم. «التمهيد» ١٢/ ٨٣ و ٨٥.