- فوائد:
- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه يزيد بن هارون، ومحمد بن موسى بن أبي نُعيم الواسطي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أين أبي؟ قال: في النار قال: فأين أَبوك قال: حيث مررت بقبر كافر فبشره بالنار.
فقال: كذا رواه يزيد، وابن أبي نعيم، ولا أعلم أحدا يجاوز به الزُّهْري غيرهما، إنما يروونه عن الزُّهْري، قال: جاء أعرابي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم والمرسل أشبه. «علل الحديث» (٢٢٦٣).
٧٠٢٧ - عن نافع، عن ابن عمر، قال:
«لما قبض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان أَبو بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو مسجى، فوضع فاه على جبين رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجعل يقبله ويبكي، ويقول: بأبي وأمي، طبت حيا، وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب، وهو يقول: ما مات رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولا يموت، حتى يقتل الله المنافقين، وحتى يخزي الله المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فرفعوا رؤوسهم، فقال: أيها الرجل، اربع على نفسك، فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قد مات، ألم تسمع الله يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون}؟ وقال: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون}، قال: ثم أتى المنبر فصعده، فحمد الله وأثنى، ثم قال: أيها الناس، إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون، فإن إلهكم محمدا قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء، فإن إلهكم لم يمت، ثم تلا: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} حتى ختم الآية، ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك، واشتد فرحهم، وأخذت المنافقين الكآبة».
قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيده، لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت.
⦗٤٣٠⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨١٧٦) قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن نافع، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه البزار (١٠٣ و ٥٩٩١).