كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 14)
فقطع إسماعيلُ الكلامَ عليه وقال: قل للذي بعثك إنَّ القاضيَ لا يفتي.
أسند إسماعيلُ عن أبيه [عن جدِّه (¬1)، وعن مالك بن مِغوَل، وعمر بن ذَرّ، ومحمدِ بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، والقاسمِ بن مَعن، وأبي شهابٍ الحنَّاط] وغيرِهم (¬2).
وروى عنه غسانُ بن المفضَّل [الغَلَابي، وعمرُ بن إبراهيمَ الثَّقفي، وسهلُ بن عثمان العسكري، وعبدُ المؤمق بن عليٍّ الرازي، في آخرين].
وكان ثقةً صدوقًا [أمينًا فاضلً] لم يغمزْه سوى الخطيب، فإنه روى عن سعيد بنِ سالم (¬3) الباهليَّ قال: سمعتُ إسماعيلَ في دار المأمونِ يقول: القرآن مخلوق، وهو دِيني ودين أبي وجدِّي.
قال المصنِّف رحمه الله: لو صحَّ أنه قال ذلك؛ فإنَّما قال تقيَّة؛ لأن المأمونَ ما أبقى في الإكراه على هذا القولِ بقيةً لنا.
والحمد [لله] وحده وصلى الله على سيّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلّم.
* * *
¬__________
(¬1) في (ب): وعن جده. ولم يدرك جده كما في الفوائد البهية ص 81.
(¬2) في (خ): وغيره. وما بين حاصرتين من (ب).
(¬3) في (خ): سلام، والمثبت من تاريخ بغداد 7/ 218.