كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 14)

[وفيها توفي]

بِشْر بن أبي الأزهر يزيد
[وكُنية بشر] أبو سهل, القاضي، الحنفي، الكوفي.
كان من أعيان أهلِ الكوفة وزهَّادهم [أخذ الفقه والحديث عن القاضي أبي يوسف.
وذكر الحاكمُ أبو عبد الله النيسابوريُّ قال: ] (¬1) سأله رجلٌ عن مسألةٍ فأخطأ فيها، فعزم أن يقصدَ عبدَ الله بن طاهرٍ ليناديَ في البلد أنَّ بِشرًا قد أخطأ في مسألةٍ في النِّكاح، فقال له رجل: أنا أعرف الرجلَ الذي سألك، فأتاه به، فقال: أخطأتُ، وقد رجعتُ عن قولي، والجوابُ فيها كذا وكذا.
وكانت وفاتُه في رمضانَ [في هذه السَّنة] أسند عن ابن المباركِ وابن عُيَينةَ وأبي معاوية [الضَّرير] وغيرِهم [انتهت ترجمته.
وفيها توفي]

ثُمامة بن أَشْرَسَ
أبو مَعْنٍ النُّميري البَصْري [رئيس المعتزلة] الماجِن. [ذكره الصوليُّ والخطيبُ وغيرهما] كان له نوادر [قال الخطيب (¬2): كان أحدَ معتزلةِ البصرة] ورد بغدادَ واتَّصل بالرَّشيد والمأمون [والأكابر، وحكى عنه الجاحظُ وغيره.
وروى الصوليُّ عن المقدَّمي عن الحارث بن أبي أسامةَ قال: حدثني] الوليدُ بن عباس قال (¬3): خرج ثمامةُ [بنُ أشرس] من منزله بعد المغربِ وهو سكران، فإذا هو بالمأمون قد ركب في نفر، فلمَّا رآه ثمامةُ عدل عن طريقه، وبَصُرَ به المأمون، فساق إليه وحاذاه، فوقف ثمامة، فقال له المأمون: ثُمامة؟ قال: إي والله، قال: أسكرانُ أنت؟ !
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين من (ب). وانظر المنتظم 10/ 253 - 254، وتنظر ترجمته أيضًا في تاريخ الإسلام 5/ 282، والنجوم الزاهرة 2/ 206.
(¬2) في تاريخه 8/ 20. وما بين حاصرتين من (ب)، وتنظر ترجمته في الفَرْق بين الفِرَق للبغدادي ص 157 - 159، والسير 10/ 203 - 206، وبقية مصادر ترجمته ثمَّة.
(¬3) في (خ): قال الوليد بن عباس، والكلام من المنتظم 10/ 254 - 255.

الصفحة 131