كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 14)

وواسطُ في الوسط.
وقال: سمعت الحسنَ بن سهلٍ في وزارته يتمثَّل ويقول: [من الوافر]
وما بقيت من اللذَّات إلَّا ... محادثةُ الرِّجال ذوي العقولِ
وقد كانوا إذا ذُكروا قليلًا ... وقد صاروا أقلَّ من القليل (¬1)
ذِكرُ وفاته.
[اختلفوا فيها، فقال ابنُ الأعرابي: توفِّي الأصمعيُّ بالبصرة سنةَ ثلاثَ عشرةَ (¬2) ومئتين وقد بلغ ثمانيةً وثمانين، وقيل: ستَّةً وثمانين. وحكى السِّيرافي (¬3) عن أبي العَيناءِ قال: مات الأصمعيُّ بالبصرة سنةَ ثلاثَ عشرةَ ومئتين. وقد حكى معظمَ هذه الأقوالِ الخطيب] (¬4).
أسند [الأصمعيُّ] عن الأئمَّة: عبد الله بن عون، والحمَّادَين، وشعبةَ [بن الحجَّاج، ومِسعرِ (¬5) بن كِدام الهلالي، والمباركِ بن سعيدٍ الثوري، ونافعِ بن أبي نعيم] (¬6) وأبي عَمرو بنِ العلاء [وسليمانَ التَّيمي، وقُرَّة بن خالد، وهشامِ بن سعد] وسفيانَ بن عُيينة [وعبد العزيز بن أبي حازم] وخلقٍ كثير.
وروى عنه الإمامُ أحمد [بن حنبل]، وابن مَعين، وابن المَديني (¬7)، ومالكُ بن أنس، [وأبو عُبيد] القاسم بن سلَّام [وأحمدُ الدَّورقي، وأبو حاتم السِّجِستاني، واسمه
¬__________
(¬1) العقد الفريد 2/ 242.
(¬2) لعل الصواب: سنة خمس عشرة، أو: سبع عشرة، أو ست عشرة؛ لأن هذا القول سيذكره قريبًا، فيكون تكرارًا، وما بين حاصرتين من (ب)، والذي في (خ): توفي سنة عشر ومئتين وقد بلغ ثمانيًا وثمانين سنة، وقيل: ستًّا وثمانين سنة بالبصرة، وقيل: ثلاث عشرة ومئتين. اهـ. وقد وقع اضطراب شديد في وفاته، انظر التاريخ الكبير 5/ 428، وأخبار النحويين البصريين ص 52، والفهرست ص 61؛ وتاريخ بغداد 12/ 168 - 169، وتاريخ دمثسق 43/ 218 - 219، والمنتظم 10/ 229 - 230، وإنباه الرواة 2/ 202، والوفيات 3/ 175، وتاريخ الإسلام 5/ 386 - 387.
(¬3) في أخبار النحويين البصريين ص 52.
(¬4) في تاريخه 12/ 168.
(¬5) في (ب): مسعود، وهو خطأ، والمثبت من المصادر.
(¬6) ما بين حاصرتين من (ب).
(¬7) لم تذكر المصادر أحمد وابن المديني رحمهما الله تعالى.

الصفحة 97