كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)
والحديثُ فيه ظاهرٌ (¬1).
* * *
53 - باب مَنْ جَعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ فِي بَطْنِ كَفِّهِ
(باب مَن جَعلَ فَصَّ الخاتم في بطن كفِّه)
5876 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُويرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اصْطَنَعَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، ويَجْعَلُ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كفِّهِ إِذَا لَبِسَهُ، فَاصْطَنَعَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَقيَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: "إِنِّي كُنْتُ اصْطَنَعْتُهُ، وَإِنِّي لَا ألْبَسُهُ"، فَنَبَذَهُ فَنَبَذَ النَّاسُ، قَالَ جُويرِيَةُ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا قَالَ: فِي يَدِهِ الْيُمْنَى.
(قال جُويرية) قال الحافظ أبو ذَرٍّ: لم يُخرج في "الصحيح" أين موضعُ الخاتم من اليدَين سوى هذا الذي قاله جُوَيريةُ في خاتم الذهَب، وحكمةُ كونه في اليمنى: لأنها أشرفُ وأفضلُ، فهي أحقُّ بالزينة، وقال مالك: التختُّمُ في اليسار أفضلُ.
قال البَغَوي في "شرح السُّنَّة": كان آخرَ الأمرَين منه - صلى الله عليه وسلم - لبسُه في اليسار.
¬__________
(¬1) "ظاهر" ليس في الأصل.