كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

7227 - حدثنا الحارثي، قال: حدثنا أبو أسامة (¬1)، عن الوليد بن كثير، عن سعيد بن أبي هند، أَنّ أبا مرة مولى عقيل حدثه، أَنّ أم هانيء بنت أبي طالب حدثته، أَنّ علي بن أبي طالب دخل عليها وهو مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الفتح بمكة، فوجد عندها رجلين قد قعدا إليها، فأراد قتلهما، قالت: فقلت له: قد أجرتهما، فأبى إلّا أَنْ يقتلهما، فأغلقت عليهما بيتي، ثُمّ ذهبت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بأعلى مكة، فلمّا رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رَحّبَ بي، قال: "ما جاء بك؟ " قلت: رجلان من أهل زوجي استجارا بي، فوجدهما عندي عليٌّ، فزعم أَنّه قاتلهما، فجئتك في ذلك، قال: "قد أَجرنا من أَجرت، وأمنّا من أمنت" (¬2).
¬_________
(¬1) أبو أسامة حمّاد بن أسامة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) أخرجه مسلم: (كتاب الحيض -باب تستر المغتسل بثوب ونحوه- ح (72) - 1/ 266) مختصرًا.
وأخرجه البخاري: (كتاب الجزية والموادعة -باب أمان النساء وجوارهنّ- ح (3171) (6/ 315 فتح).
7228 - حدثنا عبد السلام بن أبي فروة النصيبي، وأحمد بن الحسن بن القاسم (¬1) أبو الحسين المعروف -برسول نفسه (¬2) - قالا: حدثنا سفيان بن عيينة (¬3)، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن
-[416]- عبد الله بن مسعود، قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة يوم الفتح وحول البيت ثلاثمائة وستون صنمًا، فجعل يطعنها بقضيب (¬4) معه ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (¬5) (¬6).
¬_________
(¬1) نهاية (ل 5/ 236/ أ).
(¬2) هو: أحمد بن الحسن بن القاسم بن سمرة أبو الحسين الكوفي.
(¬3) سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬4) أي: بعود -كما جاء في الرواية الثانية. انظر: النهاية (4/ 76).
(¬5) سورة الإسراء آية (81).
(¬6) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب إزالة الأصنام من حول الكعبة- ح (87)، 3/ 1408)، وأخرجه البخاري (كتاب المظالم -باب هل تكسر الدّنان التي فيها خمر أو تُخرَّق الزقاق؟ ... - ح (2478) (5/ 145 فتح).

الصفحة 415