كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)
7242 - حدثنا أبو بكر الصغاني، وجعفر بن محمد الصائغ، قالا: حدثنا عفان بن مسلم (¬1)، قال: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أَنس بن مالك أنّ قريشًا (¬2) صالحوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي: "اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "، فقال: سهيل: أَمّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فلا ندري ما بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ولكن
-[426]- اكتب ما نَعْرِفُ: باسمك اللهم، فقال: "اكتب: من محمد رسول الله"، فقال: لو عَلِمْنَا أَنّكَ رسول الله، لاتَّبَعْنَاك، ولكنْ اكتب اسْمَكَ واسمَ أَبيكَ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اكتبْ: من مُحمّدِ بن عبد الله"، فاشترطوا على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ من جاءَ منكم لم نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، ومن جابَهُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ علينا، فقال: يا رسول الله! أتكتب هذا؟ قال: "نعم، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِم فأَبعدَهُ الله - عز وجل -، ومَنْ جاءَنَا مِنْهُمْ فسيجعلُ الله له فرجًا ومخرجًا" (¬3).
¬_________
(¬1) عفان بن مسلم هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) في (ك): "قريش".
(¬3) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (93) 3/ 1411).
* من فوائد الاستخراج: حماد يروي الحديث عن ثابت بصيغة "أخبرنا" وعند مسلم بالعنعنة.