كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

7249 - حدثنا محمد بن حيّوية، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان (¬1)، قال: سمعت الأعمش (¬2) يقول: سمعت أبا وائل يقول: لما كان يوم صفين وحكم الحكمين، سمعت سهل بن حنيف يقول: يا أيّها الناس اتهموا رأيكم، فلقد رأَيتنا مع رسول الله يوم أبي جندل ولو نستطيع أنْ نردّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَمرَه لرددناه، وأَيمُ الله، وأيم الله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا منذ أسلمنا لأمر يفظعنا إلا أسهلت بنا إلى أَمرٍ نعرفه، ألا! وإنّ هذا الأمر ما نسدّ منه خُصْمًا (¬3) إلّا انفتح علينا منه خُصْمٌ آخر (¬4).
¬_________
(¬1) ابن عيينة.
(¬2) الأعمش هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) الخُصم: بضم الخاء، وخُصم كل شيء طرفه وناحيته.
وقد وقع في صحيح مسلم "ما فتحنا منه في خُصم، إلّا انفجر علينا منه خُصْم". قال النووي: كذا هو في مسلم، قال القاضي عياض: "وهو غلط أو تغيير وصوابه ما سددنا منه خصمنا، وكذا هو في رواية البخاري ما سددنا وبه يستقيم الكلام، ويتقابل سددنا بقوله إلّا انفجر .. ".
انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (صـ: 107)، شرح صحيح مسلم للنووي (12/ 143).
(¬4) انظر الحديث (7245). =
-[432]- = من فوائد الاستخراج: تصريح الأعمش بالسماع من أبي وائل، وعند مسلم بالعنعنة.

الصفحة 431