كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)
7250 - حدثنا الصغاني، وأبو أمية، قالا: حدثنا محمد بن سابق (¬1)، قال: حدثنا مالك بن مغول (¬2)، عن أبي حصين، قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره فقال: اتهموا الرأي، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيعُ أنْ أردّ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَمْره لرَدَدْتُ، والله ورسوله أعلم، ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلّا أُسْهل بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر، ما نسد منه خُصْمًا إلا انفجر علينا خُصْمٌ ما ندري كيف نأتي به (¬3).
رواه أبو أسامة عن مالك (¬4).
¬_________
(¬1) التميميّ مولاهم أبو جعفر البزّاز الكوفي.
(¬2) مالك بن مغول هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (96)، 3/ 1413). والبخاري: (كتاب المغازي -باب غزوة الحديبية- ح (4189)، (7/ 522 - 523 فتح).
(¬4) إسناده معلق، وقد أخرجه مسلم -موصولا- من طريق أبي أسامة عن مالك بن مغول، (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (96)، 3/ 1413).
7251 - حدثنا أبو الحسن جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد
-[433]- الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الخطابي (¬1)، وحدثنا موسى بن أبي عوف الدمشقي (¬2)، وأحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، قالا: حدثنا عاصم بن النضر (¬3)، قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان (¬4)، قال: سمعت أبي قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال: في رجعنا من غزوة الحديبية وقد حِيْلَ بيننا وبين نسكنا، قال: فنحن بين الحزن والكآبة، قال: فأنزل الله - عز وجل -: {إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ...} الآية إلى قوله {مُسْتَقِيمًا} (¬5)، أو كما شاء الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أنزلت عليّ آية هي أحب إليّ من الدنيا جميعًا" وقال عاصم: "أَيَّةُ آية خير من
-[434]- الدنيا جميعًا" (¬6).
¬_________
(¬1) وقع في (ك): (عمر بن عبد الله) والتصويب من إتحاف المهرة (2/ 213)، ومن مصادر ترجمته.
وهو: عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الخطابي البصري. (ت 236 هـ).
والخطابي: بفتح الخاء المنقوطة، وتشديد الطاء المهملة، وكسر الباء الموحدة -نسبة إلى الخطاب والد عُمر وزيد رضي الله عنهما، وعبد الله هذا ينسب إلى زيد بن الخطاب.
ذكره ابن حبّان في الثقات، ووثقه الخطيب، والذهبي، وابن حجر.
انظر: الأنساب (2/ 380). الثقات لابن حبّان (8/ 356)، تاريخ بغداد (10/ 21)، الكاشف (2/ 10)، تقريب التهذيب (صـ: 529).
(¬2) هو: موسى بن محمد بن أبي عوف أبو عمران الصفّار الدمشقي.
(¬3) عاصم بن النضر التيمي هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬4) المعتمر بن سليمان هو موضع الالتقاء مع مسلم في إسناد أبي عوانة الأول.
(¬5) سورة الفتح آية (1).
(¬6) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (97)، 3/ 1413)، والبخاري: (كتاب المغازي -باب غزوة الحديبية- ح (4172)، (7/ 516 فتح).
من فوائد الاستخراج: الإتيان بمتن رواية معتمر عن أبيه عن قتادة والتي ذكر مسلم إسنادها ثم أحال على رواية ابن أبي عروبة عن قتادة.