كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

7253 - حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داود الحراني، وأبو أميّة، قالوا: حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا همام (¬1)، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: أنزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (¬2) مرجعهم من الحديبية، وقد خالط أصحابه الحزن والكآبة، قال: فقرأها عليهم حتى بلغ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا} (¬3)، فقال رجل: هنيئًا لك يا رسول الله! قد بين الله لك ما يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فأنزل الله الآية الأخرى بعدها: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا} (¬4) (¬5).
زعم بعض النّاس أن الصحيح من هذا الحديث عن أنس هو ما روى سليمان التيمي بزيادة هي عن قتادة، عن عكرمة (¬6).
-[436]- ورواه أبو داود (¬7) عن همام.
¬_________
(¬1) همام بن يحيى هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) سورة الفتح آية (1).
(¬3) سورة الفتح (2، 3).
(¬4) سورة الفتح آية (5).
(¬5) انظر الحديث رقم (7251).
* من فوائد الاستخراج: الإتيان بمتن رواية همام عن قتادة، والتي ذكر مسلم إسنادها، ثم أحال على رواية ابن أبي عروبة عن قتادة.
(¬6) إشارة إلى الإدراج الذي سيأتي مبينًا في الحديث رقم (7256).
(¬7) هو الطيالسي، وقد أخرج الحديث من طريقه مسلم في صحيحه (كتاب الجهاد والسير -باب صلح الحديبية في الحديبية- ح (97)، 3/ 1413).

الصفحة 435