كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

7262 - حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا عكرمة بن عمّار (¬1)، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: قَدِمْنَا الحديبية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبايعناه في أصل شجرة، وبايعته في أول الناس، فلما كان في وسط من الناس، قال: "بايعني يا سلمة! " فقلت: يا نبي الله! قد والله بايعتك في أول الناس! قال: "وأيضا"، قال: فبايعته، فرآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعزَل؛ ليس معي جُنَّة أستجنُّ بها، فأعطاني دَرَقَةً -أو قال: جَحَفَةً-، فلقيني عمِّي عامرٌ، وهو أعزل، فسألنيها، فأعطيته إياها، فلما كان في آخر الناس قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا تبايعني يا سلمة؟ " فقلت: يا نبي الله قد والله بايعتك في أول الناس وفي وسطهم، فقال: "وأيضا"، فبايعته ثمّ قال:
-[453]- "يا سلمة أين الجَحَفَةَ -أو الدَرَقة- التي أعطيتك؟ " فقلت: يا نبي الله سألنيها عمِّي عامر وهو أعزل، فأعطيته إياها وآثرته بها، قال: فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: "إنّك كالذي قال الأول: اللهم أبغني حبيبًا هو أحَبُّ إليَّ من نَفْسي"، قال: ثمّ إنّ المشركين من أهل مكة واسونا (¬2) الصلح حتى مشى بعضهم إلى بعض واصطلحنا، قال: وكنتُ تبيعًا لطلحة بن عبيد الله وتركتُ أهلي ومالي مهاجرًا إلى الله ورسوله وكنت آكلُ من طعامه وأَحَسُّ (¬3) فرسه وأسقيه وأَخْدُمُه، فأتيتُ شجرة، فكسحت شوكها، واضطجعت فيها، فأتاني أربعة من المشركين، فجعلوا يقعون في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فأَبْغَضْتُهُم، قال: وعَلَّقُوا أسلحَتَهم ووضعوا ثيابَهم في الشجرة، واضطجعوا في ظلها، فأتيت شجرة أخرى، فكسحت شوكها، واضطجعتُ تحتها،
-[454]- فما عدا أخذوا ينامون، فإذا منادٍ من أسفل الوادي: يا معشر المهاجرين قُتل ابنُ زُنَيم، قال: فخرجتُ أَشْتَدّ بسيفي حتى وقفتُ على رؤسهم، وهم مضطجعون، فقلت: والذي كَرَّم وجه محمد -صلى الله عليه وسلم-! لا يرفع رجل منكم رأسه إلّا ضربتُ الذي فيه عيناه، فلمّا أَخذتُ سلاحَهم فجعلتُه ضِغْئًا (¬4) في يَدِي، ثمَّ جئتُ بهم أسوقهم إلى رسول الله -صلى الله عليه [وسلم] (¬5) -، وجاء عمِّي هو وأصحاب له بسبعين رجلًا منهم مكرز رجلٌ من العبلات من قريش يقود به عمِّي مجفف (¬6) على فرسٍ، فلمّا نَظَرَ إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: دعوهم يكون بدءُ الفجور وثناه منهم، فخلاهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال الله: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} (¬7)، قال: ثمّ رجعنا إلى المدينة وبيننا وبين بني لحيان (¬8) أو بني ذكوان (¬9) - رأس من
-[455]- المشركين- جبلٌ، قال: فاستغفر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمن رقى في هذا الجبل، قال: وما استغفر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأحد قط يخصه إلا استشهد، قال: فرقيته تلك الليلة مرتين أو ثلاثة، قال: ثمّ قدمنا المدينة، فبعث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- بظهره إلى الغابة (¬10) يُنَدّيه (¬11)، فخرجت أَنا ورباح غلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخرجتُ معي بفرسٍ لطلحة بن عبيد الله أُنَدِّيه، فلمّا كان عند الصبح إذا عبد الرحمن بن عيينة بن بدر الفزاري قد أَغَار على سرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فطرده، فذهب به، وقتل راعيه، فقلت: يا رباح خذ هذا الفرس فأبلغه طلحة بن عبيد الله، وأَخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ المشركينَ قد أَغاروا على سرحه، فقعد رباح على الفرس، وقمت على أكمة (¬12)، ووجهت وجهي قِبَلَ المدينة، ثم ناديت ثلاث دعوات: يا صباحاه ثمَّ أتبعت القوم، فجعلتُ أرشقهم بالنبل وأرتجز، أرميهم وأقول:
-[456]- أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرُّضَّع
وأَعْقِرُ بهم حتى أَلْحقُ رجلًا منهم راكبًا على رحله فأصك رجله (¬13) بسهم حتى نفذ في كتفه، فقلت: خذها:
وأنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرُّضَّع
قال: فما زلت أَعْقِرُ بهم، وأَرْتجِزُ، وإذا رجلٌ على فرسٍ فجثمتُ (¬14) إلى شجرةٍ، فنثرت نبلي ثُمَّ عقرت به ولا يُقْدِم علي، قال: فما زال ذلك شأَني وشأَنُهم حتى ما تركتُ شيئًا من ظَهْرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلّا استنقذته، وجعلته وراءَ ظهري، قال: وطرحوا أَكثَر من ثلاثينَ بردةً، وثلاثينَ رُمحًا، كُلَّ ذلك يستخفون (¬15) مني، وأجعلُ عليه آرامًا (¬16)، حتى لا يخفى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا على أصحابِه، حتى إذا امتدّ الضحى الأكبر قال: ودخلوا المضيق، علوتُ الجبلَ وجعلتُ أرداهم (¬17) بالحجارة، إذا عيينة بن بدر قد
-[457]- جاءَ مددًا للمشركين، فنزلوا يتضحَّون، فأشرفُ على جبل فأقعد عليه، فقال عيينة: ما هذا الذي أَرى؟ قالوا: هذا لقينا منه البَرْح، فوالله إن فارقنا بغلسٍ حتى استنقذ كل شيء في أيدينا، فقال عيينة: لولا أَنَّ هذا يرى وراءه طلبا لترككم، ليقم إليه معي منكم، فقام أربعةٌ فسندوا إليّ في الجبل، فلمّا أسمعتهم الصوت، قلت لهم: أتعرفوني؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أَنا ابن الأكوع، والذي كَرَّمَ وجْه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-! لا يطلبني رجلٌ منكم فيدركني، ولا أَطْلُبه فيفوتني، فقال أحدهم: إنِّي أظنُّ، فوالله ما برحت مقعدي ذاك حتى رأيتُ فوارسَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخللون الشجر، فإذا أَولهم الأَخرم الأسدي، وإذا على إِثْرِه أبو قتادة وإذا على إثرِ أَبي قتادة المقداد بن الأسود الكندي، وولَّوا مدبرين، فأعرض الأخرم الأسدي فأخذ بعنان فرسه، فقلت: يا أخرم! أنذرهم، -فإنّ القوم قليل خبيث، ولا آمنهم أن يقتطعوك- حتى يلحق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فقال: يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم أنَّ الجنَّة حقٌّ، والنَّار حقٌّ، فلا تحل بيني وبين الشهادة، قال: والتقى هو وعبد الرحمن، فاختلفا ضربتين، فقتله، وعُقِر عبد الرحمن فرسُه، وتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم، ويلحقه أبو قتادة فارس رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاختلفا طعنتين، فقتله أبو قتادة، وعقِر بأبي قتادة فرسه، وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم، قال: وخرج المشركون لا يلوون على شيء، قال: فوالذي كَرَّمَ وجه محمد -صلى الله عليه وسلم-! إنِّي بطلب الخيل والركاب والرجال الذين مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ما أرى غبارهم، قال:
-[458]- فعرضوا لشعب فيه ماءٌ يقال له ذو قَرَد، يريدون أنْ يشربوا منه وهم عطاش، قال فنظروا إليَّ أَعدو وراءهم، قال: فحلأْثهم، فما ذاقوا منه قطرة وهم عطاش حتى سندوا في ثنيةٍ يقال له بئر، قال: وألحق رجلًا من آخرهم عند الثنية فأصطكه بسهم في نُغْض كتفة، فقلت: خذها.
وأنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع
قال: واثكل أُمّي أكوعيا بكرة؟ فقلت: نعم، أي عدو نفسه، قال: وأُدرك فرسين على العقبة، فجئت بهما أَسوقهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى وجدته على الماء الذي حلأْتهم عنه، ذو قَرَد، وإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مائة من أَصحابه قد نزلوا الماءَ وأَخذوا الإبل والبرد وكل شيء خَلَّفْتُ ورائي، وإذا بلال قد أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنحر جزورًا من الإبل الذي عدَّيْتُ لهم، وإذا هو يشوي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من سنامها وكبدها، قال: وجاء عمِّي عامرٌ بسطيحةٍ فيها مذقةٌ من لبنٍ، وسطيحة أُخرى فيها ماء، فتوضأت، ثُمَّ صليتُ وشربتُ، فقلت: يا رسول الله! خلّني فلأنتخب من القوم مائة رجل فآخذ على المشركين بالعَشْوة، فلا يبقى منهم رجل، فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حى نظرت إلى نواجذه في ضوءِ النّار، فقال: "أَكنت فاعلًا يا سلمة؟ "، قلت: نعم والذي كَرَّم وجهك! فقال: "إِنّهم الآن ليُقْرون بأرض غطفان"، قال: فما برحنا حتى جاءَ رجلٌ من غطفان، فقال: نحر لهم فلان الغطفاني
-[459]- جزورًا فلمّا كشط (¬18) جلدها رأوا غبارًا، فقالوا: هذا غبار القوم، فأخافوها وولّى القوم، فلمّا أَصبحنا أَعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سهم الفارس والراجل جميعًا، قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجّالتنا سلمة". قال: ثمّ أردفني نبي الله -صلى الله عليه وسلم- راجعين إلى المدينة على ناقته العضباء، فلمّا كان بيننا وبين المدينة ضحوة (¬19) وفينا رجلٌ من الأنصار لا يُسبق عَدْوًا قال: هل من سابقٍ إلى المدينة؟ أَلا من سابق؟ فأعادها مرارا وأنا سكت، ثُمَّ قلت له ما تكرم كريمًا ولا تهاب شريفا؟ فقال: لا، إلّا أنْ يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قلت: يا رسول الله ذرني بأبي أنت وأمي لأسابق الرجل، قال: "إن شئت"، فقلت: اذهب إليك، فخرج يشتد، وأطفر عن الناقة، ثُمّ أَعدو، فربطتُ عليه شرفًا أو شَرَفَين فسألته: ما ربطت؟ فقال: استبقيت نفسي، ثُمَّ إني عدوتُ عدوتي حتى أَلحقه وأَصك بين كتفيه، فقلت: سبقتك والله! قال: فنظر إليّ فضحك وقال: إِنّي أَظنّ، قال: حتى ورد المدينة فما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر، فجعل عمّي عامرٌ يرتجز بالقوم، وهو يسوق بهم وهو يقول:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا
-[460]- ونحن عن فضلك ما استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة علينا ... إن الذين كفروا بغوا علينا
إذا أرادوا فتنة أبينا
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من هذا؟ " فقلت: عمِّي عامر يا نبي الله! فقال: "غفر لك ربك"، فقال: عمر: -وهو في أَوَّلِ القوم- يا نبي الله! لو ما متعتنا بعامر! وما استغفر لإنسان قط يخصه إلّا استشهد، فلمّا قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه يقول:
قد علمت خيبر إني مَرْحَبُ ... شَاكِ السلاح بطل مُجَرَّبُ.
إذا الحروب أقبلت تَلَهَّبُ
فبرز عامر فقال:
قد علمت خيبر أني عامر ... شَاكِ السِّلاَحِ بطلٌ مغامر (¬20).
فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب عامرٌ يَسْفُل (¬21) له؛ فرجع سيفُه على نفسه، فكانت فيه نفسه، قال: فما مررت على نفر من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلّا وهم يقولون: بَطَلَ عملُ عامرٍ، قتل نفسه، فأتيت نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أبكي، فقلت: أَبَطَلَ عَمَلُ عامرٍ؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قال ذلك"؟ فقلت: نفر من أصحابك، فقال:
-[461]- "كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين"، ثُمَّ قال رسول الله -صلى الله عليه [وسلم]- "لأعطينّ الرايةَ رجلًا يحبُّ الله ورسولَه، ويحبُّه الله ورسولُه"، فدنا لها الناس، قال: فأرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى علي بن أبي طالب، فجئت به أقوده وهو أرمد، فبزق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عينيه فبرأ وأعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه يقول:
قد علمت خيبر إني مَرْحَبُ ... شَاكِ السلاح بطل مُجَرَّبُ.
إذا الحروب أقبلت تَلَهَّبُ
فقال علي بن أبي طالب:
أَنَا الذي سمتني أمِّي حيدره ... كليث غابات كريه المنظرة.
أُوْفيهمُ بالصَّاعِ كَيْلَ السَّندره.
ففلق رأَسَ مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه (¬22).
¬_________
(¬1) عكرمة بن عمار هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) أي: اتفقوا معنا عليه، وشاكونا فيه، ومنه المواساة.
تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 144).
وعند مسلم: (راسلونا الصلح).
قال النووي: "هكذا هو في أكثر النسخ "راسلونا" من المراسلة، وفي بعضها "راسونا" بضم السين المهملة المشددة، وحكى القاضي فتحها أيضًا، وهما بمعنى "راسلونا" مأخوذا من قولهم: رس الحديث يرسه إذا ابتدأه، وقيل: من رس بينهم أي أصلح، وقيل: معناه فاتحونا من قولهم بلغني رس من الخبر -أي من أوله-، ووقع في بعض النسخ "واسونا بالواو أي اتفقنا نحن وهم على الصلح ... ". شرح صحيح مسلم (12/ 176).
(¬3) أي: أنفض الغبار عنه. انظر: النهاية (1/ 385).
(¬4) الضغث: الحزمة من الشيء. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 144).
(¬5) ليست في: (ك).
(¬6) هو اللابس السلاح التام.
تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 144).
(¬7) سورة الفتح آية (24).
(¬8) (بنو لحيان) بطن من هذيل وهم: بنو لحيان بن هذيل بن مدركة بن إياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
انظر: جمهرة أنساب العرب (ص: 466)، معجم قبائل العرب (3/ 1010).
(¬9) (بنو ذكوان) بطن من بهتة من سليم من العدنانية، وهم بنو ذكوان بن ثعلبة بن بهته. =
-[455]- = نهاية الأرب للقلقشندي (صـ: 237).
(¬10) الغابة: اسم موضع قرب المدينة على نحو بريد، وقيل: ثمانية أميال من المدينة ناحية الشام، فقيه أموال لأهل المدينة. المغانم المطابة في معالم طابة (صـ: 299).
(¬11) قال أبو عبيد: قال الأصمعي: التندية أن يورد الرجل فرسه الماء حتى يشرب ثُمّ يرده إلى المرعى. غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 13).
(¬12) الأكَمَة: موضع مرتفع من الأرض.
تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 145).
(¬13) كذا في ك، ولعلّ الصواب (رَحْلَه) -بالحاء المهملة- لقوله بعده: "حتى نفذ في كتفه"، وقد جاء في بعض الروايات (رجله) بالجيم لكن بدل "كتفه" "كعبه" بالعين المهملة ثم الباء الموحدة. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (12/ 178).
(¬14) أي: لزمت والتصقت إلى شجرة. نظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 25)، النهاية (2371).
(¬15) أي: يطلبون الخفة بتركها وطرحها. انظر: النهاية (2/ 54).
(¬16) أي أعلاما من حجارة ليعرف مكانها. انظر: المجموع المغيث للأصفهاني (1/ 56).
(¬17) أي أرميهم بالحجارة. وفي صحيح مسلم: "أُرَدِّيهم". انظر: شرح صحيح مسلم (12/ 179).
(¬18) أي: نزع جلدها. لسان العرب (7/ 387) مادة: كشط.
(¬19) الضحوة: ارتفاع أول النهار، والمراد مقدار الضحوة. انظر: النهاية (3/ 76).
(¬20) (ك 4/ 81/ أ).
(¬21) (يَسْفُل) -بفتح الياء وإسكان السين، وضم الفاء- أي يضربه من أسفله.
شرح صحيح مسلم (12/ 185).
(¬22) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب غزوة ذي قرد وغيرها- ح (132)، 3/ 1433 - 1441).

الصفحة 452