كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

[باب] (¬1) بيان السنة فيمن يأخذه العدو؛ فيعطيهم عهد الله عز وجل (¬2)، وميثاقه أنه لا يعين (¬3) عليهم، والدليل على إيجاب حفظ الأيمان المكرهة.
¬_________
(¬1) من: (م)، وفيه: (باب بيان السنة أن لا يقاتل الإمام فيمن ...).
(¬2) (- عز وجل -) ليست في (م).
(¬3) كأنها في (م) (لا يغير).
7276 - حدثنا عبّاس الدوري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا الوليد بن جميع (¬1)، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن اليمان، قال: ما منعنا أنْ نشهدَ بدرًا إلّا أنّي خرجتُ أنا وأبي يزيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأَخَذَنا كفَّارُ قريش، فقالوا: إنّكم تريدون محمدًا؟ فقلنا: ما نريده، إنّما يزيد المدينة، فأَخَذُوا علينا عهدَ الله وميثاقَه لننصرفنّ إلى المدينة، ولا نقاتل مع محمد -أَو قال: ولا نقاتلنّ مع محمد- فلمّا جاوزناهم أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا نفِي لهم بعهدهم ونستعينُ الله - عز وجل -" (¬2) (¬3).
¬_________
(¬1) الوليد بن جميع هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) لفظة "- عز وجل -" ليست في (م).
(¬3) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب الوفاء بالعهد- ح (98) -3/ 1414).
7277 - حدثنا أبو داود الحراني، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال:
-[477]- حدثنا الوليد بن جميع (¬1)، قال: حدثني أبو الطفيل، عن حذيفة، قال: ما منعنا أنْ نشهد بدرًا إلّا أَنّا أقبلنا أَنا وأبي -يعني اليمان- يزيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببدرٍ، فعارضنا كفّار قريش، فأخذونا فقال: إنكم (¬2) تريدون محمدًا؟ قال: قلنا: ما نريده، قال: فأعطُونا عهد الله وميثاقه لتنصرفن إلى المدينة ولا تقاتلونا، فأَعطيناهم عهدَ الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة (¬3)، قال: فأتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبرناه بذلك فقال: "نستعين بالله عليهم، ونفي لهم بعهدهم، ارجعا إلى المدينة"، فذلك الذي منعنا (¬4).
¬_________
(¬1) الوليد بن جميع هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) في (م): (فقالوا أنتم).
(¬3) من قوله: (ولا تقاتلونا، فأعطيناهم ... - إلى قوله- ... إلى المدينة) ساقط من: (م).
(¬4) انظر الحديث السابق رقم (7276).

الصفحة 476