كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)
7290 - حدثنا يونس بن حبيب، وأبو أميّة، قالا: حدثنا أبو داود (¬1)، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي (¬2)، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: كان عمِّي (¬3) أنس بن النفر -سُمِّيت به- لم
-[499]- يشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدرًا فقال: أَوَّلُ مشهد شهده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غبتُ عنه، أما والله لأن أشهدني الله مشهدًا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليراني ما أصنع، فهاب أنْ يقولَ غيرها، فلما كان من العام المقبل شَهِدَ أحدًا فلقيه سعد بن معاذ -وقال له: يا أبا عمرو (¬4) أين؟ واهًا لريح الجنة أجده دونَ أحدٍ قال: فقاتل حتى قُتل فوُجد به بضعٌ وثمانون (¬5) بين رَمْيَة وضربة وطعنة، قالت أخته (¬6): فما عرفنا أخي إلّا ببنانه (¬7) وكان حسن البنان، ونزلت هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} (¬8) الآية، فكنّا نرى أنّها نزلت فيه وفي أصحابه (¬9).
¬_________
(¬1) سليمان بن داود الطيالسي.
(¬2) سليمان بن المغيرة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) وقع في مسند الطيالسي (ص: 272)، ح (2044): "خالي أنس".
والصحيح أنه عمّه كما في الصحيحين، وانظر: الإصابة (1/ 74).
(¬4) القائل هو: أنس بن النضر، وأبو عمرو كنية سعد بن معاذ.
انظر: الكنى والأسماء لمسلم (1/ 562).
(¬5) في (ك) "بضعًا وثمانين".
(¬6) هي: الرُّبَيِّع بنت النضر، جاء التصريح باسمها في صحيح مسلم.
(¬7) البنان: الأصابع، وقيل أطرافها، واحدتها: بنانة. النهاية (1/ 157).
(¬8) سورة الأحزاب آية (23).
(¬9) أخرجه مسلم: (كتاب الإمارة -باب ثبوت الجنة للشهيد- ح (148)، 3/ 1512).
وأخرجه البخاري: (كتاب الجهاد والسير -باب قول الله - عز وجل -: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} - ح (2805)، (6/ 26 فتح).