كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)
7314 - حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود (¬1)، ح.
وحدثنا الصغاني، قال: حدثنا حجّاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة (¬2)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: جاءت هوازنُ يوم حنين بالنّساء والصبيان والإبل والغنم فجعلوهم صفوفًا يكثّرون بهم على رسول الله -صلى الله عليه [وسلم-] (¬3)، فالتقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون مدبرين كما قال الله - عز وجل -، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عباد الله، أنا عبد الله ورسوله"، ثمّ قال: "يا معشر الأنصار: أنا عبد الله ورسوله"، فهزم الله المشركين ولم يُضرب بالسيف (¬4) ولم يُطعن برمح، وقال رسول الله -صلى الله عليه [وسلم-] (¬5) يومئذٍ: "من قتل كافرًا فله سلبه"، فقتل أبو طلحة
-[517]- عشرين رجلًا وأخذ أسلابهم، قال: وقال المقداد (¬6): يا رسول الله! إِنِّي ضربتُ رجلًا على حبل العاتق وعليه درع -وذكر الحديث- قال: وجاءت أمُّ سليم ومعها خنجر، فقال: ما هذا يا أم سليم؟ قالت: أردت والله إنْ دنا مني أحد منهم أنْ أبعج به بطنه، قال: فأخبر أبو طلحة النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، قال: وجاءت أمّ سليم فقالت: قتّل من بعدنا الطلقاء، انهزموا بك يا رسول الله! فقال: "يا أمّ سليم! إنّ الله كفى وأحسن" (¬7).
¬_________
(¬1) هو: سليمان بن داود الطيالسي.
(¬2) حماد بن سلمة هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) ساقط من: (ك).
(¬4) كذا في (ك)، وفي مسلم (يضرب بسيف).
(¬5) ساقط من: (ك).
(¬6) كذا في: (ك) والصواب: "أبو قتادة" وليس المقداد، كما في مسند الطيالسي (صـ: 276 - 277) ح (2079)، ومصنف ابن أبي شيبة (14/ 530 - 532) ح (8845)، ومسند أحمد (3/ 190)، وصحيح ابن حبّان (11/ 165) ح (4838)، والسنن الكبرى للبيهقي (6/ 306)، والمختارة للضياء المقدسي (4/ 358 - 359) ح (1521).
وقد تقدم حديث أبي قتادة في ذلك، انظر الحديث رقم (7076).
(¬7) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب غزوة النساء به. الرجال- ح (134)، (3/ 1443).
* من فوائد الاستخراج: الإتيان بمتن رواية حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله، والتي ذكر مسلم إسنادها، وأحال على رواية حماد بن سلمة، عن ثابت، والتي اقتصر فيها على آخر الحديث في قصة أم سليم.