كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)

7355 - حدثنا الصغاني، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري (¬1)، قال: حدثني عروة أنّ أسامة أخبره أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- ركب على حمارٍ عليه إكاف فذكر نحو حديث عقيل بطوله (¬2).
¬_________
(¬1) الزهري هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) انظر الحديث رقم (7352).
وقد أخرجه البخاري أيضًا: (كتاب التفسير -باب {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} - ح (4566)، (8/ 78 فتح) مطولًا.
* من فوائد الاستخراج: تصريح الزهري بالسماع من عروة، وعند مسلم بالعنعنة.
7356 - حدثنا عبيد بن شريك (¬1)، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا معتمر بن سليمان (¬2)، عن أبيه، عن أنس، قال: قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: لو (¬3) أتيت عبد الله بن أُبيّ، قال: فانطلق إليه وركب حمارًا وركب معه قوم من أصحابه،
-[554]- فلمّا أتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له عبد الله بن أُبيّ: تَنَحّ (¬4)، فقد أذاني نتن (¬5) حمارك، قال: فقال رجل من المسلمين والله لحمار رسول الله [-صلى الله عليه وسلم-] (¬6) أطيب ريحًا منك، قال: فغضب لكلِّ واحد منهما قومُه، قال: فتضاربوا بالجريد (¬7) والنعال، فبلغنا أنّها نزلت هذه الآية فيهم: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} الآية (¬8) (¬9).
¬_________
(¬1) هو: عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزار، أبو محمد البغدادي.
(¬2) المعتمر بن سليمان هو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) في (م): (قال وأتيت).
(¬4) وفي الصحيحين "إليك عني" ومعنى تنح أي: ابتعد. انظر: لسان العرب (15/ 312).
(¬5) النتن: الرائحة الكريهة. مختار الصحاح (ص: 269).
(¬6) من: (م).
(¬7) هو: سعف النخل. انظر: النهاية (1/ 257).
(¬8) سورة الحجرات آية (9).
(¬9) أخرجه مسلم: (كتاب الجهاد والسير -باب في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وصبره على أذى المنافقين- ح (117)، 3/ 1424)، والبخاري: (كتاب الصلح -باب ما جاء في الإصلاح بين النّاس- ح (2691)، (5/ 351 فتح).

الصفحة 553