كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 14)
6825 - حدثنا محمد بن يحيى (¬1)، قال: حدثنا عبد الرزاق (¬2)، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أمّ سلمة، عن أمّ سلمة، قال: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- لَجَبَةَ (¬3) خَصْمٍ عند بابها، فخرج إليهم، فقال:
-[10]- "إنكم تختصمون إليّ، وإنّما أَنا بشر، ولعلّ بعضكم أنْ يكون ألحنَ بحجته من بعضٍ؛ فأقضي له بما أسمع، وأظنّه صادقًا، فمن قضيت له بشيء من حقِّ أخيه، فإنّما أقطعه من النّار فليأخذها أو ليدعها" (¬4).
¬_________
(¬1) ابن عبد الله بن خالد الذهلي، أبو عبد الله النيسابوري.
(¬2) عبد الرزاق هو موضع الإلتقاء مع مسلم.
(¬3) بفتح اللام والجيم وبالباء الموحدة، وفي رواية لمسلم "جلبة" بتقديم الجيم على اللام، وهي لغة فيها، واللجبة والجلبة اختلاط الأصوات والضوضاء. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص: 560)، شرح صحيح مسلم للنووي (12/ 6)، فتح الباري (13/ 185).
(¬4) أخرجه مسلم: (كتاب الأقضية -باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة - ح (6)، 3/ 1338) وأخرجه البخاري: (كتاب المظالم -باب إثم من خاصم في باطل وهو يعلمه - ح (2458)، (5/ 128 فتح).
وفي: (كتاب الأحكام -باب القضاء في كثير المال وقليله - ح (7185)، (13/ 190 فتح).
* من فوائد الاستخراج:
1 - شيخ مسلم عبد بن حميد يروي الحديث عن عبد الرزاق بصيغة "أخبرنا"، بينما يرويه محمد بن يحيى -شيخ أبي عوانة- بصيغة "حدثنا".
2 - الإتيان بمتن رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، والتي اكتفى مسلم بذكر إسنادها، وأحال على رواية يونس عن الزهري.