كتاب مصنف ابن أبي شيبة ط السلفية بالهند (اسم الجزء: 14)

38258- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : انْطَلَقَ الْعَبَّاسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : تَكَلَّمُوا وَلاَ تُطِيلُوا الْخُطْبَةَ ، إِنَّ عَلَيْكُمْ عُيُونًا ، وَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ كُفَّارَ قُرَيْشٍ ، فَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُكَنَّى : أَبَا أُمَامَةَ ، وَكَانَ خَطِيبَهُمْ يَوْمَئِذٍ ، وَهُوَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : سَلْنَا لِرَبِّكَ ، وَسَلْنَا لِنَفْسِكَ ، وَسَلْنَا لأَصْحَابِكَ ، وَمَا الثَّوَابُ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَلِنَفْسِي أَنْ تُؤْمِنُوا بِي وَتَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ ، وَلأَصْحَابِي الْمُوَاسَاةَ فِي ذَاتِ أَيْدِيكُمْ ، قَالَوا : فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ ؟ قَالَ : لَكُمْ عَلَى اللهِ الْجَنَّةُ.
38259- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أُنْشِدُك بِاللهِ ، كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ : فَأَخْبِرْهُ ، فَقَدْ سَأَلَك ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ : قَدْ كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَإِنْ كُنْتُ فِيهِمْ ، فَقَدْ كَانُوا خَمْسَةَ عَشَرَ ، أَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ، وَعُذِرَ ثَلاَثَةٌ ، قَالَوا : مَا سَمِعَنَّا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ عَلِمْنَا مَا يُرِيدُ الْقَوْمُ.

الصفحة 599