كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 14)

وقال الماوردي: العرف جارٍ بأن الضمين (¬1) في الأموال والحميل [في الديات] (¬2) والزعيم في (¬3) الأموال العظام، والكفيل في النفوس، والضمين (¬4) في الجميع.
(قال: فتحمل بها النبي - صلى الله عليه وسلم -) فيه أن الضمان والكفالة في باب اصطناع المعروف وأفعال الخير (فأتاه) الأصل الذي عليه الحق (بقدر ما وعده) به. (فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أين أصبت هذا) نسخة: هذه (الذهب؟ ) فيه سؤال الإنسان عن مكسبه ليبين له العالم حكمه.
(قال: من معدن) بكسر الدال وهو المكان الذي يستخرج منه جواهر الأرض كالذهب (¬5) والفضة والحديد والنحاس والرصاص وغير ذلك (¬6). قال الأزهري: سمي بذلك لعدون ما أثبته الله تعالى فيه أي: لإقامته، ومنه جنة عدن (¬7).
(قال: لا حاجة لنا فيها) فيه دلالة على أن الذهب مؤنث، ويقال في تصغيره: ذهيبة، سمي ذهبًا لأنه يذهب ولا يبقى (ليس فيها (¬8) خير) أي:
¬__________
(¬1) في (ر): الضمير.
(¬2) سقط من (ر).
(¬3) زاد بعدها في (ر): في المديان.
(¬4) هكذا في النسخ الخطية، والصواب: والصبير كما في "الحاوي الكبير" (6/ 431)، قال في "المعجم الوسيط" 1/ 506: (الصبير) السحاب الأبيض المتكاثف والجبل (ج) صبر وزعيم القوم (ج) صبراء.
(¬5) سقطت من (ر).
(¬6) انظر: "عمدة القاري" 18/ 347.
(¬7) انظر: "تهذيب اللغة" 2/ 129.
(¬8) في (ر): فيه.

الصفحة 12