القرض لم يجز، وعليه يحمل حديث فضالة، وفي هذا جمع بين الأحاديث.
(فإن خيار الناس) أي من خيرهم كما في رواية الصحيحين (¬1) لما تقدم.
(أحسنهم قضاء) هذا هو اللفظ الصحيح البليغ. وقد روي: "أحاسنكم" (¬2) وهو جمع أحسن ذهبوا به مذهب الأسماء كأحمد وأحامد، وقد وقع في "الأم" في بعض طرقه: "محاسنكم" (¬3) بالميم، وكأنه جمع (¬4) مَحْسن، كمَطلع ومطالع، وفيه بُعد، وأحسنها وأصحها الأول (¬5).
[3347] (حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى) القطان (عن مسعر) بكسر الميم، ابن كدام (عن محارب بن دثار قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: كان لي على النبي - صلى الله عليه وسلم - دين فقضاني دَيْني) (¬6) يحتمل أن يكون هذا الدين من الأعيان الربوية كالدراهم ونحوها فدفع إليه نظيره من غير زيادة (و) بعد أن برئت الذمة (¬7) من الدين (زادني) عليه هبة لئلا يشابه الربا في رد الزائد على المقبوض.
* * *
¬__________
(¬1) البخاري (2262) ومسلم (1600).
(¬2) رواه الترمذي (1316)، وابن ماجه (2423)، وأحمد 2/ 509 عن أبي هريرة.
(¬3) رواه مسلم (1601) من حديث أبي هريرة.
(¬4) سقطت من (ل) و (ر). والمثبت من "المفهم".
(¬5) انظر: "المفهم" 4/ 510.
(¬6) ليست في المطبوع.
(¬7) في (ر): ذمته. والمثبت من (ل).