كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 14)

قال ابن الأثير: وهي لغة قليلة في الإحنة، وقد جاءت في بعض طرق حديث حارثة بن مضرب في الحدود (¬1). رواه المصنف من حديثه: أتى عبد الله بالكوفة في قوله: ما بيني وبين أحد حنة، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة (¬2) فإذا هم يؤمنون بمسيلمة .. الحديث (¬3). قال الهروي: هي لغة رديئة قد جاءت (¬4).
(والشحناء) بالمد العداوة، ومنه حديث: "إلا رجلاً كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أخراهم إلى أن يصطلحا" (¬5).
[3601] (ثنا محمد بن خلف بن طارق) الداري (ثنا زيد بن يحيى بن عبيد) الدّمشقيُّ الخزاعي، ثقة.
(ثنا سعيد بن عبد العزيز) بن [أبي] (¬6) يحيى التنوخي الدّمشقيُّ، روى له البخاري في "الأدب" (¬7) والباقون.
(عن سلميان بن موسى بإسناده) المتقدم (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة) كذا لفظ ابن ماجه، زاد: "ولا محدود" (¬8)
¬_________
=معاوية يزيد يضرب غلامًا له فقال: يا يزيد، سوءة لك، تضرب من لا يستطيع أن يمتنع، والله لقد منعتني القدرة من ذوي الحنات.
(¬1) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 89.
(¬2) في النسخ: حذيفة. والمثبت من "السنن".
(¬3) تقدم عند أبي داود برقم (2762).
(¬4) "الغريبين" 1/ 51.
(¬5) سيأتي عند أبي داود رقم (4916).
(¬6) ليست في النسخ، أثبتناها من مصادر ترجمته.
(¬7) "الأدب المفرد" (490).
(¬8) "سنن ابن ماجه" (2366).

الصفحة 674