أوس بن خارجة (الداري) نسبة إلى الدار، وهو بطن من لخم بالمعجمة، كان نصرانيا فأسلم سنة تسع، سكن المدينة وبعد قصة عثمان انتقل إلى الشام، قال البخاري: وهو أخو أبي هند الداري (¬1).
قال الذهبي: قد جاء من وجوه عدة أن تميما طلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب له بقرية بيت لحم أو غيرها فكتب له بها (¬2). قال الواقدي: وذلك أول ما أقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الشام، فلم يقطع من الشام [غير بيت عينون وحبرى (¬3).
عن معاوية: خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذِه النار] (¬4) فقال: من أنا؟ وما أنا؟ فما زال به حتى قام معه فانطلقا إلى النار فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشعب فدخل خلفها، فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير (¬5).
وقال قتادة: اشترى تميم (¬6) حلَّة بألف يخرج بها إلى الصلاة (¬7).
¬__________
(¬1) "التاريخ الكبير" 2/ 150.
(¬2) "تاريخ الإسلام" 3/ 612.
(¬3) انظر "الطبقات الكبرى" 1/ 344.
(¬4) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬5) رواه أبو داود في "الزهد" (395)، وبحشل في "تاريخ واسط" (220)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (534)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 11/ 78، ومعاوية هو ابن حرمل، قال الحافظ في "الإصابة" 3/ 497 صهر مسيلمة الكذاب له إدراك، وكان مع مسيلمة في الردة ثم قدم على عمر تائبًا.
(¬6) في (ل، م): تميمًا.
(¬7) رواها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" الجزء المتمم ص 722، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون عن محمد بن سيرين قاله.