كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 14)
والذبح لها، وهذا هو الشرك الأكبر كما قد وقع، وقد يطاف بالقبور إذا وضعت في المساجد كما قد يفعل ذلك كثير من الناس في قبور معروفة، وبسبب هذا الغلو وقع الشرك في الناس، لما بني على القبور وعظمت ظن العامة أنها تدعا من دون الله، وأنه يستغاث بها وأنه يطاف بها، ففعلوا، فوقع الشرك الأكبر والعياذ بالله. نسأل الله للجميع العافية والهداية.
66 - حكم الدفن في القبور المشيدة
س: أجيبوني لو تكرمتم عن حكم الذي يدفنه أهله في القبور المشيدة وهو غير راض مع العلم أنه لا يوجد في بلدته سوى القبور المشيدة، جزاكم الله خيرا (¬1)
ج: إن الله جل وعلا شرع لعباده في الدفن، أن يدفن المؤمن في القبر في الأرض كما قال تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} (¬2) وقال تعالى: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} (¬3). فيحفر له نحو نصف القامة أو ما يقارب ذلك، ويجعل له اللحد في جهة القبلة، ويوضع في اللحد، ويصف عليه اللبن، ويطين حتى لا يصل إليه التراب، ثم يدفن ويرفع القبر قدر شبر تقريبا من تراب
¬__________
(¬1) السؤال الرابع والعشرون من الشريط رقم (324).
(¬2) سورة طه الآية 55
(¬3) سورة عبس الآية 21