كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 14)

وقد صلي عليه قبل دفنه؟ (¬1)
ج: هذه بدعة لا أساس لها، لا يصلى عليه صلاة الغائب ولا الحاضر، قد صلي عليه والحمد لله، لا يحوز هذا العمل، هذا غلط كبير بدعة لا أصل لها، صلاة الغائب على الذي مات بعيدا عن البلد، وله شأن كأمير داع إلى الله، وعالم كبير، كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي، لأنه نفع الله به المسلمين، أما أن يصلي على الميت في الأسبوع الآتي بعد موته صلاة الغائب، فهذا منكر لا أصل له.
¬__________
(¬1) السؤال الحادي والثلاثون من الشريط رقم (350).
س: يقول السائل: في بعض الأحيان يقف الإمام بعد صلاة الجمعة، ويقول: الصلاة على الميت الغائب: فلان ابن فلان، وعلى من جازت عليه الصلاة من المسلمين، هل تجوز هذه الصلاة؟ (¬1)
ج: الصلاة على الغائب فيها تفصيل: إذا كان الغائب عرف له قدمه في الإسلام مشهور، رفع الله به المسلمين، أو أمير مشهور رفع الله به المسلمين هذا يجوز عند بعض أهل العلم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي ملك الحبشة، لما أسلم وآوى المهاجرين ونصرهم وحماهم، ثم مات، صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب، ولم يحفظ عنه أنه صلى على غيره، فقال بعض أهل العلم: إن
¬__________
(¬1) السؤال السابع من الشريط رقم (288).

الصفحة 39