كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 14)

تنتفه، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة. كل هذا منكر، أما دمع العين وحزن القلب فلا حرج فيه.
س: سائلة تقول: إنها تبكي بكاء شديدا على أولادها الستة الذين توفوا، وترجو التوجيه (¬1)
ج: ننصحك بأن تصبري وتحتسبي، وأن تسألي الله أن يجعلهم شفعاء لك، وأن يعوضك عنهم خير الدنيا والآخرة، وأن يبارك في الباقين، ويصلحهم، ولا تجزعي ولا تكثري البكاء، بل عليك الصبر، يقول الله جل وعلا: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (¬2) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (¬3) ثم قال سبحانه: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (¬4) الصبر هو الواجب، وقد يكون لك في ذلك خير كثير، وعاقبة حميدة، والله أحكم وأعلم سبحانه وتعالى، فاحتسبي واصبري واسألي الله الأجر العظيم وحسن العاقبة وصلاح الموجودين.
¬__________
(¬1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (176).
(¬2) سورة البقرة الآية 155
(¬3) سورة البقرة الآية 156
(¬4) سورة البقرة الآية 157
س: مستمعة تسأل: هل بكاء الأم على موت ابنها يعتبر حراما؟ وماذا تفعل لتعد من المؤمنات الصابرات وتحتسب عند الله (¬1)؟
¬__________
(¬1) السؤال الحادي والثلاثون من الشريط رقم (277).

الصفحة 403