كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 14)

بالقول الثابت بعد الفراغ من دفنه، اللهم أدخله الجنة، وأنجه من النار، لا بأس بذلك كله طيب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت (¬1)» فإذا سأل له المغفرة والثبات فهذا طيب أما رفع الأصوات مع الجنازة عند الدفن على طريقة خاصة، وقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله، كل هذا ما له أصل.
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز باب الاستغفار عند القبر للميت في وقت الانصراف برقم (3221).
50 - حكم تلقين الميت بعد دفنه في قبره
س: توجد عندنا عادات قديمة، ولا يزال الكثيرون يتبعون هذه العادات، وهي: الاستغفار والتهليل بالرنة والترانيم عند حمل الميت بما يسمون ذلك التشهودة، كما يقومون بتلاوة القرآن أثناء دفن الميت والأذان عليه، وعند الفراغ من دفنه يقوم أحدهم عند رأسه، ويقول له مخاطبا للميت: إذا جاءك كذا قل: كذا. ما رأيكم في ذلك؟ أثابكم الله (¬1)
ج: كل هذه بدع لا أصل لها، فالسنة مع الجنازة التفكير وخفض الصوت، وتأمل مصير الميت ماذا يقال له؟ وماذا يجيب به؟ وتذكر هذا الأمر العظيم لأنك صائر إلى ما صار إليه، فينبغي للمؤمن أن يستشعر
¬__________
(¬1) السؤال العاشر من الشريط رقم (75).

الصفحة 64