كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٦٠٣٠ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق عَنبَسَةَ- أنّه كان يقول: كاف، هاد، عالم، صادق. ويقول: كاف لخلقه، هادٍ لعباده، عالم بأمره، صادق في قوله (¬١). (ز)

٤٦٠٣١ - قال محمد بن السائب الكلبي: هو ثناء أثنى الله - عز وجل - به على نفسه (¬٢). (ز)

٤٦٠٣٢ - قال مقاتل بن سليمان: {كهيعص}: كافٍ، هادٍ، عالم، صادق، هذا ثناءُ الرَّبِّ -تبارك وتعالى- على نفسه، يقول: كافيًا لخلقه، هادِيًا لعباده، الياء مِن الهادي، عالم ببريته، صادق في قوله - عز وجل - (¬٣) [٤١٢٥]. (ز)


{ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢)}
قراءات:
٤٦٠٣٣ - عن يحيى بن يَعْمَر أنه كان يقرأ: (ذَكَّرَ رَحْمَةَ رَبِّكَ عَبْدُهُ زَكَرِيّا) يُثَقِّلُ (¬٤)، يقول: لما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، فقال: (ذَكَّرَ رَحْمَةَ رَبِّكَ) (¬٥) [٤١٢٦]. (١٠/ ٩)

تفسير الآية:
٤٦٠٣٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل، وجويبر عن الضَّحّاك- في قوله:
---------------
[٤١٢٥] علّق ابنُ جرير (١٥/ ٤٥٢) على ما أوْرَد من أقوال في معنى {كهيعص} بقوله: «والقول في ذلك عندنا نظيرُ القول في {الم}، وسائر فواتح سور القرآن التي افتتحت أوائلها بحروف المعجم، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى قبل، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع».
[٤١٢٦] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٧) أنّ هذه القراءة على معنى: هذا المتلوّ ذكَّر رحمة ربك عبده.
_________
(¬١) أخرج أوَّله ابن جرير مفرقًا ١٥/ ٤٤٤، ٤٤٦، ٤٤٨، ٤٥١. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٢١٣. وفي تفسير الثعلبي ٦/ ٢٠٦، وتفسير البغوي ٥/ ٢١٨ بلفظ: كافٍ لخلقه، هادٍ لعباده، يده فوق أيديهم، عالم ببريته، صادق في وعده.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٦/ ٢٠٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٠.
(¬٤) يعني: يشدّد الكاف من (ذَكَّرَ). ينظر: مختصر ابن خالويه ص ٨٦.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
وهي قراءة شاذة، تُروى عن الحسن أيضًا. ينظر: مختصر ابن خالويه ص ٨٦، والمحتسب ٢/ ٣٧.

الصفحة 10