كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٦٦١٨ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله}، قال: لم يتكلم عيسى إلا عند ذلك، حين {قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا} (¬١). (ز)


{ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ}

قراءات:
٤٦٦١٩ - عن إبراهيم النخعي -من طريق الأعمش- قال: كانوا يقولون في هذا الحرف في قراءة عبد الله بن مسعود: (قالُ اللهِ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ). قال: كلمة الله (¬٢) [٤١٦٩]. (ز)

٤٦٦٢٠ - عن الأعمش: في قراءة عبد الله بن مسعود: (ذَلِكَ عِيسى ابْنُ مَرْيَمَ قالُ الحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ) (¬٣) [٤١٧٠]. (ز)

تفسير الآية:
٤٦٦٢١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق}، قال: اللهُ الحقُّ - عز وجل - (¬٤) [٤١٧١]. (١٠/ ٧١)
---------------
[٤١٦٩] ساق ابنُ جرير (١٥/ ٥٣٥) هذا القول، ثم قال: «ولو وجّه تأويل ذلك إلى: ذلك عيسى ابن مريم القول الحق، بمعنى: ذلك القول الحق، ثم حذفت الألف واللام من القول، وأضيف إلى الحق. كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} [الواقعة: ٩٥]، وكما قيل: {وعد الصدق الذي كانوا يوعدون} [الأحقاف: ١٦] كان تأويلًا صحيحًا».
[٤١٧٠] ذكر ابنُ جرير (١٥/ ٥٣٦) أن هذه القراءة بمعنى: قول الحقّ، مثلُ: العابِ والعيبِ، والذام والذِّيمِ.
[٤١٧١] استدرك ابنُ تيمية (٤/ ٢٧٩ - ٢٨٠) على هذا القول بقوله: «فهو وإن كان معنًى صحيحًا فعادةُ القرآن إذا أضيف القول إلى الله أن يقال: قول الله، لا يقال: قول الحق، إلا إذا كان المراد: القول الحق، كما في قوله: {قوله الحق} [الأنعام: ٧٣]».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٢٨، وإسحاق البستي في تفسيره ص ١٩٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٣٥.
(قالُ اللهِ) قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٨٧.
(¬٣) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣٢٢.
(قالُ الحَقِّ) قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ٨٧.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٣٥، وإسحاق البستي في تفسيره ص ١٩٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

الصفحة 105