كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٦٠٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: {واشتعل الرأس شيبا}، يعني: بياضًا (¬١). (ز)


{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤)}

٤٦٠٥٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك- في قوله: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}، أي: لم أدْعُك قطُّ فخيَّبتني فيما مضى، فتخيِّبَني فيما بقي، فكما لم أشْقَ بدعائي فيما مضى؛ فكذلك لا أشقى فيما بقي، عوَّدتني الإجابة من نفسك (¬٢). (١٠/ ٢٥)
٤٦٠٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}، قال: قد كنت تُعَوِّدُني الإجابة فيما مضى (¬٣). (١٠/ ١٠)

٤٦٠٦١ - قال محمد بن السائب الكلبي: لم يكن دعائي مِمّا يَخِيب عندك (¬٤). (ز)

٤٦٠٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}، يعني: خائِبًا فيما خلا، كُنتَ تستجيب لي، فلا تُخَيِّبْنِي في دعائي إيّاك بالولد (¬٥). (ز)

٤٦٠٦٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قوله: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}، يقول: قد كنت تُعَرِّفني الإجابة فيما مضى (¬٦). (ز)

٤٦٠٦٤ - عن سفيان بن عيينة، في قوله: {ولم أكن بدعائك رب شقيا}، يقول: بل سَعِدت بدعائك، وإن لم تُعْطني (¬٧).
(١٠/ ١١)

٤٦٠٦٥ - قال يحيى بن سلّام: {ولم أكن بدعائك} أي: بدعائي إيّاك {رب شقيا} يقول: لم أزل بدعائك سعيدًا، لم تَرْدُدْهُ عَلَيَّ (¬٨) [٤١٢٨]. (ز)
---------------
[٤١٢٨] ذكر ابنُ القيم (٢/ ١٦٩) أن هذا القول ظاهر، وأنّه يدل عليه أنه قدم ذلك أمام طلبه الولد، وجعله وسيلة إلى ربه، فطلب منه أن يجاريه على عادته التي عوّده من قضاء حوائجه وإجابته إلى ما سأله.
وبنحوه ابنُ تيمية (٤/ ٢٧٢).
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٠.
(¬٢) أخرجه ابن عساكر ٦٤/ ١٦٩ - ١٧٣. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٤، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٥٢ من طريق معمر بلفظ: كنت تعرِّفني الإجابة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(¬٤) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٢١٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٠.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٤٥٥.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٨) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٢١٤.

الصفحة 14