كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

{وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٢٩)}
٤٨٩٤٥ - عن الضحاك بن مُزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {ومن يقل منهم} يعني: مِن الملائكة، {إني إله من دونه} قال: ولم يقل ذلك أحد مِن الملائكة إلا إبليس، دعا إلى عبادة نفسه، وشَرَعَ الكفر (¬١). (١٠/ ٢٨٥)

٤٨٩٤٦ - قال الحسن البصري: ومن يقل ذلك منهم -إن قالوه-، ولا يقوله أحدٌ منهم. وكان يقول: إنّ إبليس لم يكن منهم (¬٢). (ز)

٤٨٩٤٧ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- في قوله: {ومن يقل منهم أني إله من دونه} الآية، قال: إنّما كانت هذه خاصة لإبليس (¬٣). (١٠/ ٢٨٥)

٤٨٩٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يقل منهم} يعني: مِن الملائكة {إني إله من دونه} يعني: مِن دون الله - عز وجل - {فذلك} يعني: فهذا الذي يقول: إني إله من دونه {نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} النارَ حين زعموا أنّ مع الله - عز وجل - إلهًا. ولم يقل ذلك أحدٌ مِن الملائكة غير إبليس؛ عدو الله؛ رأس الكفر (¬٤). (ز)

٤٨٩٤٩ - قال سفيان الثوري، في قوله: {ومن يقل منهم إني إله من دونه}: إبليس (¬٥) [٤٣٣٩]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٤٨٩٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ الله فَضَّل محمدًا - صلى الله عليه وسلم -
---------------
[٤٣٣٩] ذكر ابنُ جرير (١٦/ ٢٥٣ - ٢٥٤) أنّ قائلي هذا القول قالوه لأنّه لم يقل أحد من الملائكة: إني إله، سوى إبليس. وانتقد ابنُ عطية (٦/ ١٦٢) هذا القول الذي قاله قتادة، والضحاك، والثوري مستندًا لواقع الحال، فقال: «وهذا ضعيف؛ لأن إبليس لم يُروَ قطُّ أنّه ادَّعى ربوبية».
_________
(¬١) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٢٩٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٠٨.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٠٨ وزاد: لَمّا قال ما قال دعا إلى عبادة نفسه.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٦.
(¬٥) تفسير الثوري ص ٢٠٠.

الصفحة 512