كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}، قال: كانت السماءُ لا تُمْطِر، والأرضُ لا تُنبِت، ففتق الله - عز وجل - السماءَ بالمطر، والأرضَ بالنبات، وجَعَل مِن الماء كل شيء، أفلا يؤمنون (¬١). (ز)

٤٨٩٧٢ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {أولم ير}، يعني: أوَلَم يعلم الذين كفروا (¬٢). (ز)

٤٨٩٧٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: كانت السموات مُرْتَقَةً طبقة واحدة، ففتقها؛ فجعلها سبع سماوات، وكذلك الأرض كانتا مُرْتَقَةً طبقة واحدة، فجعلها سبع أرضين (¬٣). (ز)

٤٨٩٧٤ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- قوله تعالى: {رتقا ففتقناهما}، قال: فتق السماء عن الماء، والأرض عن النبات (¬٤). (ز)

٤٨٩٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {أولم ير الذين كفروا} يقول: أوَلَم يعلم الذين كفروا مِن أهل مكة {أن السموات والأرض كانتا رتقا} يعني: مُلْتَزِقَيْن، وذلك أنّ الله -تبارك وتعالى- أمر بُخارَ الماء فارتفع، فخلق منه السموات السبع، فأبان إحداهما من الأخرى، فذلك قوله: {ففتقناهما} (¬٥). (ز)

٤٨٩٧٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كانت السماء رتقًا لا تُمْطِر، والأرضُ رتقًا لا تُنبِت، ففتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات (¬٦). (ز)

٤٨٩٧٧ - عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {كانتا رتقا ففتقناهما}، قال: كانت السماءُ لا تُمْطِر، والأرضُ لا تُنبِت، ففتقت هذه بالمطر، وفتقت هذه بالنبات (¬٧). (ز)

٤٨٩٧٨ - قال سفيان بن عيينة: وقال آخرون: {كانتا رتقا} إحداهما فوق الأخرى (¬٨). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٦/ ٢٩٢ (١٤٤٨).
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٠٨.
(¬٣) تفسير الثعلبي ٦/ ٢٧٤، وتفسير البغوي ٥/ ٣١٦.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٠٨ بلفظ: إنّ السماء كانت رتقًا لا ينزل منها ماء، ففتقها الله بالماء، وفتق الأرض بالنبات.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٦.
(¬٦) تفسير الثعلبي ٦/ ٢٧٤.
(¬٧) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٠٠.
(¬٨) علَّقه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٠١.

الصفحة 516