كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

يقول: وجعلنا الماء حياةَ كل شيء يشربُ الماءَ، {أفلا يؤمنون} يقول: أفلا يُصَدِّقون بتوحيد الله - عز وجل - مِمّا يرون مِن صُنْعِهِ! (¬١). (ز)

٤٨٩٨٤ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}، يعني: المشركين. وكل شيء حي فإنّما خُلِق مِن الماء (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٤٨٩٨٥ - عن أبي هريرة، قال: قلتُ: يا رسول الله، إنِّي إذا رأيتُك طابَتْ نفسي، وقَرَّتْ عيني، فأنبِئْني عن كل شيء. قال: «كلُّ شيء خُلِق مِن الماء» (¬٣). (١٠/ ٢٨٨)


{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ}
٤٨٩٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وجعلنا في الأرض رواسي} يعني: الجبال أُرْسِيَت في الأرض، فأُثْبِتَتِ الأرضُ بالجبال؛ {أن تميد بهم} لِئَلّا تزول الأرضُ بهم (¬٤). (ز)

٤٨٩٨٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وجعلنا في الأرض رواسي} يعني: الجبال؛ {أن تميد بهم} لأن لا تَحَرَّكَ بهم (¬٥). (ز)


{وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا}
٤٨٩٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {وجعلنا فيها فجاجا
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٦.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٠٩.
(¬٣) أخرجه أحمد ١٣/ ٣١٤ (٧٩٣٢)، ١٤/ ٤٩ (٨٢٩٥، ٨٢٩٦)، ١٦/ ٢٥٢ (١٠٣٩٩)، وابن حبان ٦/ ٢٩٩ (٢٥٥٩)، والحاكم ٤/ ١٧٦ (٧٢٧٨)، ويحيى بن سلام ١/ ٣٠٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٤٠ - ، من طريق قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ١/ ٤٢١: «إسناد جيد». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٦ (٧٨٦٥): «رجاله رجال الصحيح، خلا أبي ميمونة، وهو ثقة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٥/ ٤٨١ - ٤٨٢ (٥٠٥٢): «رواته ثقات». وقال ابن حجر في الفتح ٥/ ٢٩: «إسناده صحيح». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/ ٢١٤: «إسناده صحيح».
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٧.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣٠٩.

الصفحة 518