كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

يسبحون}: النجوم والشمس والقمر. قال: كفلكة المغزل. قال: هو مثل حسبان. قال: فلا يدور الغزل إلا بالفلكة، ولا تدور الفلكة إلا بالمغزل، ولا يدور الرحى إلا بالحسبان، ولا يدور الحسبان إلا بالرحى، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يَدُمْنَ إلا به، ولا يدوم إلا بِهِنَّ. قال: والحسبان والفلك يصيران إلى شيء واحد، غير أنّ الحسبان في الرحى كالفلكة في المغزل (¬١) [٤٣٤٤]. (١٠/ ٢٩١)

٤٩٠١٣ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {كل في فلك يسبحون}، قال: الفَلَك: الجري والسرعة (¬٢) [٤٣٤٥]. (ز)

٤٩٠١٤ - عن الحسن البصري -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: {فِي فَلَكٍ}، قال: مثل فَلْكَة المِغْزَل (¬٣). (ز)

٤٩٠١٥ - تفسير الحسن البصري: إنّ الشمس والقمر والنجوم في طاحونة بين السماء والأرض كهيئة فلك المغزل، يدورون فيها، ولو كانت مُلْتَصِقَةً في السماء لم تَجْرِ (¬٤). (ز)

٤٩٠١٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {كل في فلك يسبحون}، قال: يَجْرُون في فلك السماء كما رأيت (¬٥). (١٠/ ٢٩١)
---------------
[٤٣٤٥] علَّق ابنُ تيمية (٤/ ٣٧٢) على قول الضحاك بقوله: «يريد أن لفظ» الفلك «يدُلُّ على الاستدارة، وعلى سرعة الحركة، كما في دوران فلكة المغزل، ودوران الرحى».
_________
(¬١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٦٨٥). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٦٥.
(¬٣) أخرجه ابن عيينة في تفسيره -كما في تغليق التغليق ٤/ ٢٥٧ - . وعلَّقه البخاري ٤/ ١٧٦٥، وابن جرير ١٦/ ٢٦٦ بلفظ: الفلك طاحونة كهيئة فلكة المغزل.
(¬٤) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣١١.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٣ - ٢٤، وابن جرير ١٦/ ٢٦٦. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣١٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 523