كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

وحين التقطه آل فرعون، حتى بلغ ما بلغ، ثم قال: ألا ترى قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}؟! (¬١). (ز)

٤٩٠٤٥ - قال قتادة بن دعامة: {كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة} بالشدة والرخاء (¬٢). (ز)

٤٩٠٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} يقول: نبلوكم بالشر بلاء، وبالخير فتنة، {وإلينا ترجعون} (¬٣). (ز)

٤٩٠٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ونبلوكم} يقول: ونختبركم {بالشر} يعني: بالشِّدَّة لتصبروا {و} بـ {الخير فتنة} [يعني]: بالرخاء لتشكروا {فتنة} يقول: هما بلاء يبتليكم بهما، {وإلينا} في الآخرة {ترجعون} بعد الموت فنجزيكم بأعمالكم (¬٤). (ز)

٤٩٠٤٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}، قال: نبلوهم بما يُحِبُّون وبما يكرهون؛ نختبرهم بذلك لننظر كيف شكرهم فيما يحبون، وكيف صبرهم فيما يكرهون (¬٥). (ز)

٤٩٠٤٩ - قال يحيى بن سلام: {فتنة} أي: بلاء، أي: اختبار، {وإلينا ترجعون} يوم القيامة (¬٦). (ز)


{وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (٣٦)}
نزول الآية:
٤٩٠٥٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: مرَّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على أبي سفيان وأبي جهل وهما يَتَحَدَّثان، فلمّا رآه أبو جهل ضَحِك، وقال لأبي سفيان: هذا نبيُّ بني عبد مناف!
فغضب أبو سفيان، فقال: ما تُنكِرون أن يكون لبني عبد مناف نبيٌّ! فسمعها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فرجع إلى أبي جهل، فوقع به، وخوَّفه، وقال: «ما أراك مُنتَهِيًا حتى يصيبك ما أصاب عمُّك». وقال لأبي سفيان: «أما إنّك لم تقل ما قلتَ إلا حَمِيَّةً».
---------------
(¬١) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ٤٦٧ - ٤٦٨.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣١٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٦٩.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٦٩.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣١٢.

الصفحة 529