كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

يعني: فجأة؛ {فتبهتهم} يقول: فتَفْجَؤُهم؛ {فلا يستطيعون ردها} يعني: أن يردوها، {ولا هم ينظرون} يقول: ولا يُناظر بهم العذاب حتى يُعَذَّبوا (¬١). (ز)

٤٩٠٧٦ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {بل تأتيهم بغتة} يعني: القيامة؛ {فتبهتهم} مباهتة؛ {فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون} أي: ولا هم يُؤَخَّرون (¬٢). (ز)


{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٤١)}
٤٩٠٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولقد استهزئ برسل من قبلك} كما استهزئ بك، يا محمد. يُعَزِّي نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - لِيَصبرَ على تكذيبهم إيّاه بالعذاب، وذلك أنّ مُكَذِّبي الأمم الخالية كذبوا برسلهم بأنّ العذاب ليس بنازل بهم في الدنيا، فلما أخبر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كفار مكة استهزءوا منه تكذيبًا بالعذاب، {فحاق بالذين} يعني: فدار بهم {سخروا منهم ما} يعني: الذي {كانوا به يستهزئون} بأنّه غير نازل بهم (¬٣). (ز)

٤٩٠٧٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم} كذبوهم واستهزءوا بهم، فحاق بهم {ما كانوا به يستهزئون} العذاب الذي كانوا يكذبون به، ويستهزئون بالرسل إذا خوَّفوهم به (¬٤). (ز)


{قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ}
٤٩٠٧٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {قل من يكلؤكم}، قال: يحرُسكم (¬٥). (١٠/ ٢٩٦)

٤٩٠٨٠ - قال عبد الله بن عباس: مَن يمنعكم مِن عذاب الرحمن (¬٦). (ز)

٤٩٠٨١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق عيسى- في قوله: {قل من يكلؤكم}، قال: يحفظكم (¬٧). (١٠/ ٢٩٦)

٤٩٠٨٢ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- {قل من يكلؤكم بالليل
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣١٣.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣١٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير البغوي ٥/ ٣٢٠.
(¬٧) أخرجه الثوري في تفسيره ص ٢١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 536