كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

والنهار}، يقول: يحفظونكم (¬١). (ز)

٤٩٠٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن}: قل مَن يحفظكم بالليل والنهار مِن الرحمن (¬٢). (ز)

٤٩٠٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {قل من يكلؤكم} يقول: مَن يحرسكم {بالليل والنهار من} عذاب {الرحمن} (¬٣). (ز)

٤٩٠٨٥ - قال يحيى بن سلّام: قال: {بالليل والنهار من الرحمن}، أي: هم مِن الملائكة، كقوله: {يحفظونه من أمر الله} [الرعد: ١١]، أي: هم من أمر الله، وهم ملائكة الله، هم حَفَظَةٌ مِن الله لبني آدم ولأعمالهم، يتعاقبون فيهم بالليل والنهار؛ ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، فيجتمعون عند صلاة الصبح، وعند صلاة العصر، فيسألهم ربُّهم -وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يُصَلُّون، وتركناهم وهم يصلون. يحفظون العِباد مما لم يُقَدَّر لهم، ويحفظون عليهم أعمالهم (¬٤). (ز)


{بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢)}

٤٩٠٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {بل هم عن ذكر ربهم معرضون}، يعني: القرآن معرِضون عنه (¬٥). (ز)
٤٩٠٨٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {بل هم عن ذكر ربهم معرضون}، يعني: المشركين، معرضون عن القرآن (¬٦). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٤٩٠٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: ما مِن آدميٍّ إلا ومعه ملَكان يحفظانه في ليله، ونهاره، ونومه، ويقظته؛ مِن الجنِّ، والإنس، والدوابِّ، والسِّباع، والهوام، -وأحسبه قال: والطير-، كلما أراده شيء قال: إليك حتى يأتي
---------------
(¬١) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٠٢.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٧٨. وعلَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣١٤.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣١٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٣١٥.

الصفحة 537