كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

ربَّنا، ما عبدناك حقَّ عبادتك (¬١). (ز)

٤٩١٤٧ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: إنّما يُوزَن مِن الأعمال خواتيمها، فإذا أراد الله بعبدٍ خيرًا خُتِم له بخير عمله، وإذا أراد الله بعبد سوءًا خُتِم له بشرِّ عمله (¬٢). (ز)


{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)}
قراءات:
٤٩١٤٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- أنّه كان يقرأ: (وإن كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ آتَيْنا ِبها) بمد الألف. قال: جازينا بها (¬٣). (١٠/ ٣٠٠)

٤٩١٤٩ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: {وإنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ أتَيْنا بِها}، على معنى: جئنا بها، لا يمد: {أتَيْنا} (¬٤) [٤٣٥١]. (١٠/ ٣٠٠)

تفسير الآية:
٤٩١٥٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {مثقال حبة}، قال: وزن حبة. وفي قوله: {وكفى بنا حاسبين}، قال: مُحْصِين (¬٥). (١٠/ ٣٠٠)

٤٩١٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {وإن كان مثقال حبة} يعني: وزن حبة {من خردل أتينا بها} يعني: جئنا بها؛ بالحبة، {وكفي بنا حاسبين} يقول سبحانه:
---------------
[٤٣٥١] اختُلِف في قراءة قوله: {أتينا}؛ فقرأ قوم: {أتينا}، وقرأ آخرون: (آتَيْنا).
وذكر ابنُ عطية (٦/ ١٧٣) أن الأولى على معنى: جئنا. والثانية على معنى: واتَينا، مِن المواتاة. وانتقد (٦/ ١٧٤) الثانية ستندًا إلى اللغة، فقال: «ويُوهن هذه القراءة أنّ تبديل الواو المفتوحة بهمزة ليس بمعروف، وإنما يعرف ذلك في المضمومة أو المكسورة».
_________
(¬١) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣١٨.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٨٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(آتَيْنا) بالمد قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وغيرهما، وقراءة العشرة {أتَيْنا} بالقصر. انظر: المحتسب ٢/ ٦٣.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 547