كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

لهم يخرجون فيه مِن المدينة، فأبى، فقال: {إني سقيم} [الصافات: ٨٩]. اعتلَّ لهم بذلك، ثم قال لَمّا ولَّوْا: {وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين}. فسمع وعيدَه لأصنامهم رجلٌ منهم استأخر مِن القوم، وهو الذي قال: {سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} (¬١). (ز)


{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا}
٤٩٢١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {جذاذا}، قال: حُطامًا (¬٢) [٤٣٥٧]. (١٠/ ٣٠٤)

٤٩٢١٣ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {جذاذا}، قال: فُتاتًا (¬٣). (١٠/ ٣٠٥)

٤٩٢١٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {جذاذا}: كالصريم (¬٤). (ز)

٤٩٢١٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فجعلهم جذاذا}، قال: قِطَعًا (¬٥). (١٠/ ٣٠٤)
٤٩٢١٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: أنّ إبراهيم قال له أبوه: يا إبراهيم، إنّ لنا عيدًا، لو قد خرجت معنا إليه قد أعجبك دينُنا. فلمّا كان يومُ العيد فخرجوا إليه خرج معهم إبراهيم، فلما كان ببعض الطريق ألقى نفسه، وقال: إني سقيم. يقول: أشتكي رجلي، فتَوَطَّؤوا رجليه، وهو صريع، فلما مضوا نادى في آخرهم، وقد بقي ضَعْفى الناس: {وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين}. فسمعوها منه، ثم رجع إبراهيمُ إلى بيت الآلهة، فإذا هُنَّ في بَهْوٍ عظيم، مستقبل باب
---------------
[٤٣٥٧] لم يذكر ابنُ جرير (١٦/ ٢٩٤) غير قول ابن عباس من طريق علي.
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٢١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٤، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٢٩ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٥، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التغليق ٤/ ٢٥٧ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٢٢ بلفظ: قطعًا؛ قطع أيديها، وأرجلها، وفقأ أعينها، ونجر وجوهها.

الصفحة 559