كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

{قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١)}
٤٩٢٣٠ - قال الضحاك بن مزاحم: لعلهم يشهدون ما يصنع به ويُعاقِبه (¬١). (ز)

٤٩٢٣١ - قال الحسن البصري: {لعلهم يشهدون} عليه أنّه الذي فعله، كرهوا أن يأخذوه بغير بيِّنة (¬٢). (ز)

٤٩٢٣٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون}، قال: كرهوا أن يأخذوه بغير بيِّنة (¬٣). (١٠/ ٣٠٤)
٤٩٢٣٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون} عليه أنّه فعل ذلك (¬٤). (ز)

٤٩٢٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {قالوا} قال نمروذ الجبار: {فأتوا به على أعين الناس} يعني: على رؤوس الناس؛ {لعلهم يشهدون} عليه بفعله، ويشهدون عقوبته (¬٥). (ز)

٤٩٢٣٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: بلغ ما فعل إبراهيمُ بآلهة قومه نمرودَ وأشرافَ قومه، فقالوا: {فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون}، أي: ما يُصنَع به (¬٦). (ز)

٤٩٢٣٦ - قال يحيى بن سلّام: {قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون} أنّه كسرها، فتكون لكم عليه الحُجَّة (¬٧) [٤٣٦٠]. (ز)
---------------
[٤٣٦٠] أفادت الآثارُ اختلاف السلف في تفسير قوله: {لعلهم يشهدون} على قولين: الأول: أي: لعلهم يشهدون أنّه هو الذي فعل ما فعل بالآلهة. الثاني: أي: لعلهم يشهدون عذابه ويعاينونه.
وقد رجَّح ابنُ جرير (١٦/ ٢٩٩) القول الثاني، وانتقد مستندًا لظاهر الآية القولَ الأول، فقال: «وأظهر معنى ذلك: أنهم قالوا: {فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون} عقوبتنا إياه. لأنه لو أريد بذلك: ليشهدوا عليه بفعله؛ كان يقال: انظروا مَن شهِده يفعل ذلك، ولم يقل: أحضروه بمجمع مِن الناس».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ٦/ ٢٨٠.
(¬٢) تفسير البغوي ٥/ ٣٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٩. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٢٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٩. ونحوه في تفسير البغوي ٥/ ٣٢٤، وفي تفسير الثعلبي ٦/ ٢٨٠ بزيادة: وكرهوا أن يأخذوه بغير بينة.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٥.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٩٩. وفي تفسير البغوي ٥/ ٣٢٥: أي: يحضرون عقابه، وما يصنع به.
(¬٧) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٢٣.

الصفحة 563