كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

أنتم الظالمون}، قال: ارْعَوَوْا، ورجعوا عنه -يعني: عن إبراهيم فيما ادَّعَوْا عليه مِن كَسْرِهِنَّ- إلى أنفسهم فيما بينهم، فقالوا: لقد ظلمناه، وما نُراه إلا كما قال (¬١). (ز)


{ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (٦٥)}
٤٩٢٥٠ - قال الهذيل: سمعت عبد القدوس -ولم أسمع مقاتِلًا- يُحَدِّث عن الحسن البصري، في قوله: {ثم نكسوا على رءوسهم}: يعني: على الرُّؤساء والأشراف (¬٢). (ز)

٤٩٢٥١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ثم نكسوا على رؤوسهم} قال: أدْرَكَتِ القومَ حِيرةُ سَوء، فقالوا: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} (¬٣). (١٠/ ٣٠٤)

٤٩٢٥٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ثم نكسوا على رءوسهم} قال: نُكِسوا في الفتنة على رؤوسهم، فقالوا: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} (¬٤). (ز)

٤٩٢٥٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قالوا بعد ذلك: كيف يكسرها، وهو مِثْلُها؟! فذلك قوله سبحانه: {ثم نكسوا على رءوسهم} يقول: رجعوا عن قولهم الأول، فقالوا لإبراهيم: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} فتخبرنا مَن كَسَرها! (¬٥). (ز)

٤٩٢٥٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثم قالوا -يعني: قوم إبراهيم، وعرفوا أنها «يعني: آلهتهم» لا تضُرُّ ولا تنفع، ولا تبطش-: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون}، أي: لا تتكلم فتخبرنا مَن صنع هذا بها، وما تبطش بالأيدي فنُصَدِّقك! يقول الله: {ثم نكسوا على رءوسهم} في الحُجَّة عليهم لإبراهيم حين جادلهم، فقال عند ذلك إبراهيمُ حين ظهرت الحُجَّة عليهم بقولهم: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} (¬٦). (ز)

٤٩٢٥٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {ثم نكسوا على رؤوسهم}، قال: في الرَّأْي (¬٧). (١٠/ ٣٠٦)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٠١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٠٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وعلَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٢٣ وفيه: خزية سوء.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٠٢.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٥.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٠٢.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 567