كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

قال: اللهمَّ، إنّك في السماء واحد، وأنا في الأرض واحِدٌ أعبدك» (¬١). (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٤ - عن أُمِّ شريك: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ بقَتْل الأوْزاغ، وقال: «كانت تنفخ على إبراهيم» (¬٢). (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٥ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَسُبُّوا الضفدع؛ فإنّ صوته تسبيحٌ وتقديسٌ وتكبيرٌ، إنّ البهائم استأذنت ربَّها في أن تطفئ النار عن إبراهيم؛ فأذن للضفادع، فتراكبت عليه، فأبدلها الله بِحَرِّ النارِ الماءَ» (¬٣). (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٦ - عن قتادة، عن بعضهم، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «كانت الضفدع تطفئ النار عن إبراهيم، وكانت الوزغ تنفخ عليه». فنهى عن قتل هذا، وأمر بقتل هذا (¬٤). (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٧ - عن أبي هريرة -من طريق أبي زُرْعَة- قال: إن أحسن شيء قاله أبو إبراهيم لَمّا رفعَ عنه الطَّبَقَ (¬٥) وهو في النار، وجده يرشح جبينه، فقال عند ذلك: نِعْمَ الربُّ ربُّك، يا إبراهيم (¬٦). (١٠/ ٣١٢) (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٨ - عن عبد الله بن عمرو، قال: أول كلمة قالها إبراهيمُ حين أُلْقِي في النار: حسبُنا اللهُ ونِعْم الوكيلُ (¬٧). (١٠/ ٣٠٧)

٤٩٢٩٩ - عن كعب الأحبار -من طريق مَعْمَر، عن قتادة-: ما انتفع أحدٌ مِن أهل الأرض يومئذ بنار، ولا أحرقت النارُ يومئذ شيئًا إلا وثاقَ إبراهيم. =
---------------
(¬١) أخرجه البزّار ١٦/ ١٩ (٩٠٤٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٩، من طريق أبي هشام محمد بن يزيد، عن إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
قال الذهبي في كتاب العلو للعلي الغفار ص ٢٠ (٣٤): «هذا حديث حسن الإسناد». وقال في ميزان الاعتدال ٤/ ٦٩ ترجمة محمد بن يزيد الرفاعي: «غريب جدًّا». وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠١ - ٢٠٢ (١٣٧٦٦): «فيه عاصم بن عمر بن حفص، وثَّقه ابن حبان، وقال: يُخْطِئ ويخالف، وضعَّفه الجمهور». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٣٦٠ (١٢١٦): «ضعيف». قال الألباني: «تنبيه: ادَّعى الهيثميُّ أنّ عاصِمًا هذا هو ابن عمر بن حفص، وأعلَّ الحديث به، وإنما هو عاصم بن أبي النجود، كما جاء مصرحًا في رواية الدارمي، فإنه هو المعروف بالرواية عن أبي صالح، وعنه أبو جعفر الرازي».
(¬٢) أخرجه البخاري ٤/ ١٢٨ (٣٣٠٧)، ٤/ ١٤١ (٣٣٥٩) واللفظ له، ومسلم ٤/ ١٧٥٧ (٢٢٣٧).
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٤/ ٤٤٦ (٨٣٩٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. من طريق أبي سعيد إبراهيم بن أبي عبلة الشامي، عن أبان بن صالح، عن أنس به.
وسنده صحيح.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٨٧ (١٨٧٠).
(¬٥) الطَّبَقُ: غطاء كل شيء. لسان العرب (طبق).
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٠٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٧) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

الصفحة 576