كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

بالجُلاهِق (¬١)، والخَذْف (¬٢)، ولعبهم الحَمام، وضرب الدفوف، وشرب الخمور، وقص اللحية، وطول الشارب، والصفير، والتصفيق، ولباس الحرير. وتزيدها أمتي بخلة: إتيان النساء بعضِهِنَّ بعضًا» (¬٣). (١٠/ ٣١٨)

٤٩٣٦٨ - عن علي بن أبي طالب، قال: سِتَّةٌ مِن أخلاق قوم لوط في هذه الأُمَّة: الجُلاهق، والصفير، والبندق، والخذف، وحلُّ إزار القباء، ومضغ العِلْك (¬٤). (١٠/ ٣١٧)

٤٩٣٦٩ - عن أبي أُمامة الباهلي، قال: كان في قوم لوط عشر خصال يُعرَفون بها: لعب الحمام، ورمي البندق، والمُكاء، والخذف في الأنداء (¬٥)، وتبسيط الشعر، وفرقعة العلك، وإسبال الإزار، وحبس الأقبية (¬٦)، وإتيان الرجال، والمنادمة على الشراب، وستزيد هذه الأمة عليها (¬٧). (١٠/ ٣١٧)


{وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥)}
٤٩٣٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأدخلناه في رحمتنا} يعني: نعمتنا، وهي النبوة. كقوله - عز وجل -: {إنْ هُوَ إلّا عَبْدٌ أنْعَمْنا عَلَيْهِ} [الزخرف: ٥٩] بالنبوة. {إنه من الصالحين} (¬٨). (ز)

٤٩٣٧١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وأدخلناه في رحمتنا}، قال: في الإسلام (¬٩). (١٠/ ٣١٨)

٤٩٣٧٢ - قال يحيى بن سلّام: {وأدخلناه في رحمتنا} يعني: لوطًا، ورحمتنا هاهنا:
---------------
(¬١) الجلاهق: البندق الذي يرمى به، يعني: هنا قوس البندق، ويقال: المقلاع. وهو فارسي معرب. التاج (جلهق).
(¬٢) الخَذْف: هو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبّابَتَيك وترمي بها، أو تتخذ مِخْذَفَة من خَشب ثم ترمي بها الحصاة بين إبْهامك والسَّبّابَة. النهاية (خذف).
(¬٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٥٠/ ٣٢٢.
قال الألباني في الضعيفة ٣/ ٣٧٨ - ٣٧٩ (١٢٣٣): «موضوع».
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (١٥١)، وابن عساكر ٥٠/ ٣٢١ - ٣٢٢.
(¬٥) الأنداء: جمع النادي، وهم القوم المجتمعون. اللسان (ندي).
(¬٦) الأقبية: جمع قَباء -مَمْدُودٌ-، من الثِّيابِ. اللسان (قبا).
(¬٧) أخرجه ابن عساكر ٥٠/ ٣٢١.
(¬٨) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٧.
(¬٩) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣١٩.

الصفحة 587